اليورو يواصل الصعود مستفيدًا من ضعف الدولار وترقب بيانات اقتصادية أوروبية وأمريكية

افتتح اليورو تعاملات الأسبوع في السوق الأوروبية يوم الاثنين على ارتفاع أمام معظم العملات الرئيسية، مستأنفًا مسار مكاسبه بعد توقف مؤقت يوم الجمعة أمام الدولار الأمريكي، ليقترب مجددًا من أعلى مستوى له في نحو أسبوعين.
وجاء هذا الأداء مدعومًا بتراجع الدولار في أسواق الصرف العالمية.
تراجعت رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر المقبل، مع بقاء الضغوط التضخمية عاملًا رئيسيًا في قرارات صانعي السياسة النقدية.
ويرى المستثمرون أن صدور بيانات اقتصادية إضافية من منطقة اليورو سيكون حاسمًا في إعادة تقييم هذه التوقعات.
تحركات الأسعار:
-
ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.3% ليسجل 1.1675 دولار، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.1640 دولار، وهو أيضًا أدنى مستوى لليوم.
-
أنهى اليورو تعاملات الجمعة متراجعًا بنسبة 0.2%، في أول خسارة خلال أربعة أيام، نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح بعد أن بلغ أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.1699 دولار.
-
على مدار الأسبوع الماضي، سجل اليورو مكاسب بنحو 0.5% مقابل الدولار، محققًا ثاني ارتفاع أسبوعي خلال ثلاثة أسابيع، بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة، خاصة في قطاع التوظيف.
تراجع مؤشر الدولار يوم الاثنين بأكثر من 0.2%، ليقترب من أدنى مستوياته في أسبوعين عند 97.95 نقطة، متأثرًا بانخفاض قيمته أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية.
كما اتجهت الأنظار نحو تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة مع اقتراب المهلة النهائية التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 غشت للتوصل إلى اتفاق.
وفق بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، لا تزال الأسواق تسعّر احتمال خفض الفائدة الأمريكية بربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر عند نحو 88%، مقابل 12% لاحتمال تثبيتها دون تغيير.
وسيكون تركيز المتداولين هذا الأسبوع على بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو، التي ستكشف مدى تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار، وحجم الضغوط التضخمية التي قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي.