العملات

اليورو يواصل التراجع بعد قرار المركزي الأوروبي والدولار يعزز مكاسبه

واصل اليورو تراجعه في التعاملات الأوروبية ليوم الجمعة، مسجّلًا خسارته الرابعة على التوالي أمام الدولار الأمريكي، في ظل تفاعل الأسواق مع نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، التي جاءت متوافقة إلى حد كبير مع توقعات المستثمرين ولم تحمل مفاجآت جوهرية.

وجاء الضغط على العملة الأوروبية الموحدة بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في آخر اجتماعاته خلال عام 2025، للمرة الرابعة على التوالي، مع إدخال مراجعة إيجابية على توقعات النمو الاقتصادي، مدعومة أساسًا بتحسن الطلب المحلي داخل منطقة اليورو.

في سوق العملات، تراجع اليورو أمام الدولار بنحو 0.1% ليتم تداوله قرب مستوى 1.17 دولار، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند حدود 1.1723 دولار، بعدما لامس مستوى مرتفعًا طفيفًا في بداية التداولات.

وكان اليورو قد أنهى تعاملات يوم الخميس على انخفاض بنسبة 0.15% مقابل الدولار، في ثالث خسارة يومية متتالية، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى سجله خلال ثلاثة أشهر، قرب 1.1804 دولار.

في المقابل، واصل الدولار الأمريكي تعزيز موقعه، إذ ارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.1%، محققًا مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، في انعكاس لاستمرار قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

ويستفيد الدولار، إلى جانب عمليات الشراء من المستويات المنخفضة، من تراجع الضغوط التضخمية على عدد من البنوك المركزية العالمية، ما يعزز توقعات توجهها نحو مزيد من التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة، مقارنة بالموقف الأكثر تماسكًا للاقتصاد الأمريكي.

وكما كان متوقعًا، أبقى البنك المركزي الأوروبي، في اجتماعه المنعقد يوم الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية عند 2.15%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، مؤكدًا التزامه بنهج مرن يعتمد على البيانات الاقتصادية، واتخاذ القرارات من اجتماع إلى آخر دون الالتزام بمسار محدد للفائدة.

وأشار البنك إلى أن المستويات الحالية للفائدة تبقى مناسبة في ظل استقرار التضخم وتحسن نسبي في وتيرة النمو، ما يفسر حالة الهدوء التي سادت الأسواق عقب القرار.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى