اليورو يرتفع مدعومًا بضعف الدولار وسط أزمة استقلالية الفيدرالي الأميركي

سجل اليورو ارتفاعًا في تداولات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، مواصلاً تعويض خسائره بعد توقف موجة الصعود مؤقتًا أمس نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح.
وجاء الدعم الرئيسي للعملة الأوروبية الموحدة من تجدد الضغوط على الدولار الأميركي عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقالة أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهي خطوة غير مسبوقة أثارت القلق بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي واستقرار الأصول المالية في الولايات المتحدة.
وفي المقابل، أشارت تقارير إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتجه للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، بينما قد تعود مناقشات التيسير النقدي وتخفيضات إضافية خلال فصل الخريف إذا واصل اقتصاد منطقة اليورو إظهار علامات ضعف.
ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.35% مسجلاً نحو 1.1660 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1618 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى للجلسة عند 1.1610 دولار.
أنهى اليورو تعاملات يوم الاثنين منخفضًا بنحو 0.85% أمام الدولار بعد أن صعد الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.1743 دولار.
و تراجع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.35% ليواصل خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس، مقتربًا من أدنى مستوياته في عدة أسابيع، مما يعكس ضعف العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
ويرى محللون أن حالة الغموض السياسي التي تسببت فيها خطوة ترامب تجاه الفيدرالي الأميركي قد تزيد من الضغوط على الدولار في الأمد القصير، بينما يظل أداء اليورو مرهونًا بتطورات الاقتصاد في منطقة اليورو والسياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي.