العملات

اليورو يحاول التعافي وسط ضغوط أمريكية وتجارية واحتمالات ضبابية بشأن الفائدة الأوروبية

سجل اليورو ارتفاعًا محدودًا مع افتتاح التداولات الأوروبية يوم الجمعة، في محاولة للتعافي من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، إلا أن العملة الموحدة ما تزال تتجه نحو تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، وسط توتر في العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب غموض في توقعات السياسة النقدية الأوروبية.

ارتفعت الشكوك مؤخرًا بشأن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وذلك بعد صدور بيانات تضخم شهر يونيو التي لم تدعم هذا الاتجاه بشكل واضح.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى مزيد من المؤشرات الاقتصادية من منطقة اليورو لتحديد المسار المحتمل للسياسة النقدية.

في المقابل، زاد التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الضغوط على اليورو، خاصة بعد تهديدات جديدة من واشنطن بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الصادرات الأوروبية، مما يثير مخاوف من تصعيد قد يضر بالاقتصاد الأوروبي المتباطئ أساسًا.

ارتفع اليورو بنسبة 0.35% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.1634 دولار، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.1595 دولار، بينما سجّل أدنى مستوى عند 1.1591 دولار.

وكان اليورو قد أنهى تداولات يوم الخميس منخفضًا بنسبة 0.4%، في سادس تراجع يومي خلال سبعة أيام، بعد صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، تسببت في هبوط العملة الأوروبية إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 1.1556 دولار.

مع اقتراب إغلاق الأسبوع، يُتوقع أن ينهي اليورو تعاملاته منخفضًا بنحو 0.5% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة أسبوعية متتالية، في ظل استمرار الضغط من قوة الدولار والمخاوف السياسية والاقتصادية داخل القارة الأوروبية.

و في الجهة المقابلة، يواصل الدولار الأميركي تحقيق مكاسب أسبوعية، مستفيدًا من بيانات اقتصادية مشجعة عززت الاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يضطر إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى