اليورو يحاول التعافي أمام الدولار لكنه يتجه لتكبّد أول خسارة أسبوعية في شهر

سجّل اليورو ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات الجمعة بالسوق الأوروبية، ضمن محاولات الارتداد من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأميركي، مدعومًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة.
ورغم هذا الصعود المحدود، تبقى العملة الأوروبية الموحدة على مسار تسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر، مع استمرار الضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأميركي المستندة إلى بيانات اقتصادية إيجابية وتعليقات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.1682 دولار، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 1.1665 دولار، بعدما لامس أدنى مستوى عند 1.1657 دولار.
في جلسة الخميس، تراجع اليورو بنسبة 0.6%، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي وأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.1645 دولار، متأثرًا بالبيانات الاقتصادية الأميركية القوية.
حتى الآن، خسر اليورو نحو 0.55% مقابل الدولار، ما يجعله قريبًا من تكبّد أول خسارة أسبوعية منذ أربعة أسابيع، في ظل هيمنة الزخم الصعودي للعملة الأميركية.
تراجع مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.1% إلى 98.61 نقطة، متخليًا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، في حركة تصحيحية محدودة وجني أرباح. لكن المؤشر يبقى في طريقه نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية في شهرين، مع ازدياد الطلب على الدولار كملاذ استثماري مفضل.
ويأتي هذا الأداء مدفوعًا بنمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني بأسرع وتيرة في عامين، إضافة إلى انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأكثر من المتوقع.
وبحسب أداة CME FedWatch، تراجعت توقعات خفض الفائدة الأميركية في اجتماع أكتوبر من 92% إلى 88%، فيما ارتفعت احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير من 8% إلى 12%، ما يعكس تزايد قناعة السوق بتمسك الفيدرالي بسياسة نقدية أكثر حذرًا.