العملات

اليورو يتعافى قبل قرار المركزي الأوروبي وسط ترقب لتوجهات السياسة النقدية

شهد اليورو ارتفاعًا في التعاملات الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف مساره الصاعد بعد توقف مؤقت خلال الجلسة السابقة أمام الدولار الأمريكي.

وجاء هذا التعافي مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما منح العملة الأوروبية بعض الزخم الإيجابي.

ويأتي هذا الارتفاع قبل ساعات من إعلان البنك المركزي الأوروبي قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية، حيث تشير التوقعات إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي، في ظل سعي البنك لموازنة مخاطر التضخم والتباطؤ الاقتصادي.

تتجه أنظار المستثمرين نحو البيان المنتظر للبنك المركزي الأوروبي، بحثًا عن مؤشرات توضح توجهات السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.

ورغم أن الأسواق تستبعد استئناف دورة خفض الفائدة في ديسمبر، إلا أن احتمالية العودة إلى التيسير النقدي في عام 2026 تبقى مطروحة على الطاولة، مع استمرار الضغوط على النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.

ارتفع اليورو بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1637 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1600 دولار، بينما لامس أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1.1597 دولار.

وكان اليورو قد أنهى تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.25% أمام الدولار، مسجلًا أول تراجع له في ست جلسات، بعد تصريحات متشددة من رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول.

في المقابل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 0.2% إلى نحو 99.36 نقطة، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في أسبوعين.

ويعكس هذا الانخفاض توقف موجة الصعود الأخيرة للعملة الأمريكية، نتيجة عمليات جني الأرباح وتراجع المخاوف بشأن التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. كما ساهمت التوقعات المتزايدة بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة في ديسمبر المقبل في إضعاف جاذبية الدولار.

يختتم البنك المركزي الأوروبي اليوم اجتماعه السابع لعام 2025، وسط ترقب واسع من المستثمرين. ويُنتظر أن يقدم البنك في بيانه المرتقب مزيدًا من الإيضاحات بشأن رؤيته لمستقبل أسعار الفائدة، خاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي واستمرار الضغوط التضخمية في المنطقة.

بشكل عام، يعكس أداء السوق حالة من الحذر والترقب، مع تزايد حساسية المستثمرين لأي إشارة قد تصدر عن البنكين المركزيين الأوروبي والأمريكي، في وقت تتباين فيه توقعات السياسة النقدية بين الجانبين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى