انخفض اليورو في التداولات الأوروبية يوم الأربعاء أمام سلة من العملات الرئيسية، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بعدما ابتعد عن أعلى مستوى له في سبعة أسابيع.
جاء هذا التراجع مدفوعًا بعمليات تصحيح وجني أرباح، في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي تعويض خسائره الأخيرة مدعومًا بتراجع المخاوف بشأن استقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1689 دولار، مقابل 1.1708 دولار عند افتتاح الجلسة، فيما بلغ أعلى مستوى عند 1.1710 دولار.
في جلسة الثلاثاء، أنهى اليورو التعاملات منخفضًا بنحو 0.5%، بعد أن كان قد سجل في وقت سابق أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.1780 دولار.
في المقابل، صعد مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، معززًا تعافيه من أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع.
تتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في وقت لاحق اليوم، حيث تشير التوقعات إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي.
ومع ذلك، تترقب الأسواق تصريحات المسؤولين بحثًا عن أي إشارات قد تمهد الطريق لاستئناف دورة التيسير النقدي خلال ما تبقى من العام الجاري.
انتعاش الدولار لم يقتصر على عمليات شراء من مستويات متدنية، بل جاء أيضًا قبيل صدور بيانات أمريكية بالغة الأهمية. فمن المنتظر نشر أرقام أسعار المنتجين لشهر أغسطس اليوم، يليها تقرير أسعار المستهلكين غدًا الخميس.
هذه البيانات ستلعب دورًا محوريًا في تحديد احتمالات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في اجتماعي سبتمبر وأكتوبر.
إلى جانب ذلك، تراجعت المخاوف بشأن استقرار الاحتياطي الفيدرالي بعد منع الرئيس دونالد ترامب من إقالة المحافظة “ليزا كوك”، فيما لا تزال القضية محل نزاع قضائي.
