اليورو مقابل الدولار الكندي يواجه ضغوطًا هبوطية وسط فوضى سياسية في فرنسا

يشير بنك ماكواري إلى أن زوج اليورو/الدولار الكندي قد يواجه ضغوطًا هبوطية في الفترة المقبلة، مع تصاعد حالة عدم اليقين في فرنسا مقابل الاستقرار النسبي الذي تشهده كندا.
جاءت توقعات البنك بعد سقوط حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يوم الاثنين، إثر خسارته تصويت الثقة في البرلمان بنتيجة 364 صوتًا مقابل 194، مما أدى إلى إقالته وإسقاط حكومته الأقلية.
ووفقًا لاستراتيجيات ماكواري، يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خيارات محدودة على المدى القصير، منها: استمرار رئيس الوزراء المستقيل في منصبه مؤقتًا لإدارة الشؤون اليومية، أو تعيين رئيس وزراء جديد من اليمين أو اليسار لمحاولة تشكيل تحالف، أو الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة.
ومع ذلك، يرى البنك أن هذه الخيارات لن توفر حلًا سياسيًا دائمًا، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع مخاطر الدين السيادي الفرنسي.
تواجه فرنسا ضغوطًا مالية كبيرة، إذ تبلغ العجوزات المتوقعة 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025، وسط معارضة سياسية قوية لأي تدابير لتقليص النفقات. كما يُتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى موجة من الاحتجاجات والإضرابات العامة في الأسابيع القادمة، مما يزيد الضغط على العملة الأوروبية.
في المقابل، تظهر كندا علامات على استقرار اقتصادي متجدد. فقد ركزت الحكومة على دعم الصناعات الحيوية مثل السيارات والزراعة، عبر صناديق استجابة استراتيجية وبرامج قروض موسعة، بالإضافة إلى جهود مستمرة لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة USMCA لتعزيز النمو الاقتصادي.
وبالنظر إلى التباين الواضح بين المسارين الاقتصادي والسياسي في البلدين، يرى استراتيجيو ماكواري أن اتخاذ مراكز بيع تكتيكية على زوج اليورو/الدولار الكندي قد يكون فرصة مناسبة، خاصة وأن الأسعار الحالية تقترب من الحد الأعلى لنطاق امتد على مدار 20 عامًا حول مستوى 1.6250.