العملات

الين الياباني يواصل التراجع مع صعود تاكايتشي نحو رئاسة الحكومة

شهد الين الياباني يوم الاثنين تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية أمام مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل خسائره للجلسة الثالثة على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

وسجلت العملة اليابانية أدنى مستوياتها في شهرين، متجاوزة عتبة 150 ينًا للدولار لأول مرة منذ أوائل أغسطس الماضي، وسط موجة بيع متسارعة مدفوعة بالتطورات السياسية في البلاد.

ويأتي هذا التراجع في أعقاب فوز ساناي تاكايتشي برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، ما يضعها على أعتاب أن تصبح أول امرأة تقود الحكومة اليابانية.

وتُعتبر تاكايتشي صاحبة توجهات مالية ونقدية توسعية مقارنة بباقي المرشحين الذين تنافسوا على خلافة رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا.

على الصعيد الاقتصادي، كانت تاكايتشي من أبرز المعارضين لخطط بنك اليابان الرامية إلى تطبيع السياسة النقدية وتشديدها بعد فترة طويلة من التيسير.

ويخشى المستثمرون أن يؤدي وصولها إلى رئاسة الحكومة إلى تأجيل أي خطوات لرفع أسعار الفائدة، إذ يُتوقع أن تعتمد مقاربة أكثر تدريجية لتفادي أي تباطؤ إضافي في النمو الاقتصادي الضعيف أصلًا.

ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 1.8% ليصل إلى 150.10 ينًا، وهو الأعلى منذ بداية أغسطس، مقابل إغلاق يوم الجمعة عند 147.46 ينًا. وسجل خلال تعاملات اليوم أدنى مستوى عند 149.00 ينًا.

اختتم الين جلسة الجمعة الماضية على تراجع طفيف بنسبة 0.15% أمام الدولار، ليواصل خسائره لليوم الثاني متأثرًا بعمليات تصحيح وجني أرباح.

رغم ذلك، أنهى الين الأسبوع الماضي مرتفعًا بنسبة 1.35%، محققًا أكبر مكسب أسبوعي منذ مايو الماضي، بدعم من توجه المستثمرين إلى العملة كملاذ آمن.

بهذا، يبقى مستقبل الين رهين التوازن بين تطورات الساحة السياسية بقيادة تاكايتشي، والتوجهات النقدية التي سيتبناها بنك اليابان في المرحلة المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى