الين الياباني يصعد مع مخاوف عالمية من عدم الاستقرار المالي قبل اجتماع البنك المركزي

ارتفع الين الياباني في بداية تعاملات الأسبوع بالسوق الآسيوية، محققًا مكاسب أمام الدولار الأمريكي وسلة من العملات الأخرى، وسط طلب متزايد على العملة كملاذ آمن في ظل المخاوف المتصاعدة بشأن الاستقرار المالي العالمي.

يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الياباني المقرر أواخر هذا الأسبوع، لمناقشة مسار السياسة النقدية لرابع أكبر اقتصاد عالمي.

وتوقعات الأسواق تشير إلى استمرار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، في محاولة لدعم النمو الاقتصادي في ظل حالة عدم اليقين السياسية الأخيرة بعد استقالة رئيس الوزراء إيشيبا.

انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى 147.39 ين، بعد افتتاح التعاملات عند 147.65 ين، وسجل أعلى مستوى عند 147.77 ين.

أنهى الين تعاملات يوم الجمعة منخفضًا نحو 0.3% أمام الدولار، في ثاني خسارة له خلال ثلاثة أيام، نتيجة ضعف احتمالات رفع الفائدة اليابانية.

خلال الأسبوع الماضي، فقد الين نحو 0.2% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث خسارة أسبوعية متتالية، مدفوعًا بتزايد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في اليابان.

أثرت التطورات الأخيرة في أوروبا على معنويات الأسواق، خاصة بعد خفض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني السيادي الفرنسي إلى مستوى AA-، وهو الأدنى له على الإطلاق، ما يعكس هشاشة الوضع المالي في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.

ويأتي هذا التدهور نتيجة التوترات السياسية الداخلية وتفاقم مستويات الدين العام، ما زاد الضغوط على أسواق السندات الأوروبية وأثار مخاوف من امتداد المخاطر إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

في الوقت نفسه، شهدت الأسواق تخلي المستثمرين عن السندات الحكومية طويلة الأجل في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة، وسط مخاوف من ارتفاع مستويات الديون، وهو ما يهدد بزيادة تكاليف الاقتراض ويشكل ضغطًا على الاستقرار المالي العالمي.