الين الياباني يرتد بعد انقسام في قرار بنك اليابان السياسي

ارتفع الين الياباني بشكل واضح في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، معززًا تعافيه من أدنى مستوى له في نحو أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.
وجاء هذا الارتفاع وسط نشاط قوي لعمليات شراء العملة، باعتبارها إحدى الفرص الاستثمارية المتميزة بعد اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الياباني.
تماشيًا مع التوقعات، أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة القصيرة الأجل دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي عند نطاق 0.50%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
ومع ذلك، شهد القرار انقسامًا غير معتاد بين أعضاء مجلس السياسة النقدية، حيث وافق سبعة أعضاء من أصل تسعة على الإبقاء على الفائدة دون تغيير، بينما صوت اثنان لصالح رفعها، مما أضاف عنصر مفاجأة للأسواق.
كما أعلن البنك عن بدء بيع حصصه في صناديق الاستثمار المتداولة، في مؤشر على التوجه التدريجي نحو التراجع عن سياسة التيسير النقدي الفائق، والتخلص من آثار برنامج التحفيز الضخم الذي استمر لسنوات طويلة.
و تراجع الدولار مقابل الين بنحو 0.55% إلى 147.20¥، بعد افتتاح التداول عند 147.99¥، وسجل أعلى مستوى عند 148.11¥.
كما أنهى الين تعاملاته منخفضًا بنسبة 0.7% مقابل الدولار، مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين عند 148.27¥، نتيجة عمليات شراء الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة.
يشير خبراء الأسواق إلى أن قرار بنك اليابان بالإبقاء على الفائدة دون تغيير، إلى جانب بدء بيع حصصه في صناديق الاستثمار، يعكس بداية انتقال تدريجي نحو سياسة نقدية أكثر تقييدًا.
ويرى المستثمرون أن هذه الخطوة قد تدعم الين على المدى المتوسط، بينما يظل الدولار متأثرًا بعوامل الاقتصاد الأمريكي القوي.