الين الياباني يتراجع قبيل انتخابات الشيوخ وسط تباطؤ التضخم وتراجع توقعات رفع الفائدة

تراجع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مستمرًا في الحركة السلبية لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
ويقترب الين من تسجيل ثاني خسارة أسبوعية متتالية، وذلك مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ الياباني المزمع عقدها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤًا في معدل التضخم الأساسي داخل اليابان، مما خفف من الضغوط التضخمية التي تواجه صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني. ونتيجة لذلك، انخفضت توقعات رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو المقبل، مما ساهم في ضعف الين أمام الدولار.
و افتتح الدولار تداولاته مقابل الين عند مستوى 148.60 ين، ثم ارتفع بحوالي 0.1% ليصل إلى 148.71 ين خلال الجلسة، مسجلاً أدنى مستوى عند 148.30 ين.
أما في الجلسة السابقة، فقد خسر الين حوالي 0.5% مقابل الدولار، متابعًا خسائره بعد توقف مؤقت إثر تعافيه من أدنى مستوى سجله في ثلاثة أشهر عند 149.19 ين.
و على مدى تعاملات هذا الأسبوع، التي تنتهي رسميًا اليوم مع إغلاق السوق، تراجع الين بنحو 0.85% مقابل الدولار، مع ترقب نتائج الانتخابات التي قد تعزز أو تُضعف من موقف الحكومة الحالية.
و من المقرر أن تُجرى انتخابات مجلس الشيوخ الياباني في 20 يوليو، حيث سيتم اختيار 124 عضوًا من أصل 248، وتُعد هذه الانتخابات مؤشرًا حاسمًا لقياس شعبية الحكومة الحالية.
تأتي هذه الانتخابات في ظل تداعيات خسارة الائتلاف الحاكم، المكون من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو، للأغلبية في انتخابات مجلس النواب التي جرت في أكتوبر 2024، ما قد يغير موازين القوى السياسية ويؤثر على المشهد الاقتصادي.
تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن ائتلاف رئيس الوزراء “شيجيرو إيشيبا” يواجه خطر فقدان الأغلبية في مجلس الشيوخ، مما يضيف بعدًا من عدم اليقين على التوقعات الاقتصادية والسياسية في اليابان.