يتعرض الين الياباني لضغوط جديدة في تداولات الثلاثاء، مع اتساع فجوة الضعف أمام الدولار الأمريكي، رغم تحذيرات بنك اليابان وتصاعد الحديث عن أول رفع للفائدة منذ سنوات.
وسجل سعر صرف الين مقابل الدولار 155.97 ين لكل دولار عند كتابة الخبر، مرتفعًا قليلاً بنسبة 0.03% عن إغلاق جلسة الاثنين، لكنه ما زال في مسار هبوطي واضح، متراجعًا نحو 1.18% خلال الشهر و2.63% على أساس سنوي.
وتتحرك تداولات زوج الدولار/ين في نطاق ضيق بين 155.90 و156.10 ين، معززًا من تأثيرها تسعير الأسواق لمسار تشديد نقدي أمريكي أسرع مقارنة بالرفع الياباني الذي يُنظر إليه على أنه متأخر وحذر.
وأكد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، أن العوائد الطويلة ترتفع بوتيرة ملحوظة، مع التزام البنك بزيادة مشتريات السندات إذا شهدت الأسواق تقلبات حادة، لكن المتداولين يفسرون هذه التصريحات على أنها دليل على ضعف الين وليس دعماً له.
ويشير المتعاملون إلى أن الأسواق استوعبت بالفعل رفع الفائدة المتوقع هذا الشهر، بل وأخذت في الاعتبار احتمال زيادة أخرى في 2026، ما يقلص أي فرصة لتعافي الين عبر إعادة تسعير توقعات السياسة النقدية.
مع استمرار الفارق الكبير في العوائد بين الولايات المتحدة واليابان، يظل الين اليوم الأضعف بين العملات الرئيسية، وسط توقعات بأن يواصل الضغوط على العملة اليابانية في الفترة المقبلة.
