اليابان تواجه تحديات كبرى لتأمين إمدادات الكهرباء مع تصاعد الطلب التكنولوجي

كشف تقرير حديث لمنظمة التنسيق الإقليمي لمشغلي شبكات نقل الكهرباء في اليابان عن توقعات مثيرة للقلق بشأن مستقبل قطاع الكهرباء في البلاد، مع احتمال نشوء نقص في المعروض الكهربائي على المدى الطويل.

يأتي ذلك في ظل ارتفاع الطلب المستمر، مدفوعًا بالانتعاش السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوسع مصانع تصنيع رقائق الحواسيب، إلى جانب خروج عدد من محطات الطاقة النووية القديمة من الخدمة.

واستند التقرير، الذي نشر الأربعاء، إلى بيانات جمعتها المنظمة من عدة مصادر بينها شركات المرافق المحلية، ليقدم 16 سيناريو محتملًا لسوق الكهرباء الياباني حتى عام 2050.

وأوضح أن الطلب على الكهرباء قد يرتفع بنسبة تتراوح بين 2% إلى 25% بحلول 2040 مقارنة بعام 2019، وما بين 8% و42% بحلول 2050، مع وجود سيناريوهات أكثر تشاؤماً تتحدث عن نقص يصل إلى 89 جيجاواط/ساعة إذا لم يتم تحديث المحطات الحرارية، وتم إخراج محطات الطاقة النووية التي تجاوز عمرها 60 عامًا.

حتى في السيناريوهات التي تتضمن تحديثًا كاملاً لمحطات الطاقة الحرارية والنووية، ما تزال اليابان مهددة بعجز كهربائي يصل إلى 23 جيجاواط في حال ثبات معدلات الطلب.

وأشار المدير العام للمنظمة، شينبي كونيشي، في مؤتمر صحفي عقب صدور التقرير، إلى أن النمو المتوقع في استهلاك الكهرباء يعود إلى توسع مراكز البيانات، والزيادة في استخدام الطاقة من قبل الصناعات التقليدية، بالإضافة إلى نمو صناعة أشباه الموصلات وتزايد كهربة وسائل النقل.

هذا ويأتي هذا التحول في توقعات الطلب بعد سنوات من التقديرات التي كانت تشير إلى انخفاض استهلاك الكهرباء بسبب تقلص عدد السكان، حيث أعادت التطورات التقنية تحديد معطيات السوق بشكل جذري.