الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن أسمدة البوتاس البيلاروسية

أعلنت الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على صادرات البوتاس البيلاروسي، التي كانت تشكل المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي لبيلاروسيا قبل فرض القيود الغربية، في خطوة تعكس مساعي واشنطن لإعادة تطبيع العلاقات مع مينسك.
وأفادت وكالة الأنباء البيلاروسية “بيلتا” بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصدر القرار ليصبح ساري المفعول فورًا، بحسب تصريحات مبعوثه الخاص جون كول، الذي أشار إلى أن هذه الخطوة تُعد “إشارة إيجابية جدًا تجاه بيلاروسيا”.
وأضاف كول أن الولايات المتحدة قد تخفف المزيد من القيود مستقبلاً مع عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وقد تصل إلى مرحلة عدم وجود أي عقوبات.
يُعدّ البوتاس أحد أبرز الصادرات البيلاروسية ويمثل المورد المعدني الرئيسي للبلاد، حيث تُعد شركات “بيلاروسكالي” و”أورالكالي” الروسية، إلى جانب المنتجين الأميركيين “نيوترين” و”موزاييك”، من أكبر الموردين عالميًا.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركة “بيلاروسكالي” عام 2021، ما دفع بيلاروسيا إلى إعادة توجيه صادراتها عبر روسيا، مما زاد من اعتماد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الاقتصادي على الكرملين.
وتظل العقوبات الأوروبية قائمة، حيث تمنع مرور البوتاس البيلاروسي عبر ليتوانيا إلى ميناء كلايبيدا في بحر البلطيق، وهو ما قد يحد من أثر رفع العقوبات الأميركية على تقليل هذا الاعتماد.
تأتي هذه الخطوة في ظل جهود الرئيس ترمب لإعادة بناء العلاقات مع نظام لوكاشينكو، الحليف المقرّب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن سمحت بيلاروسيا للقوات الروسية باستخدام أراضيها في غزو أوكرانيا عام 2022، ما أدى إلى فرض عقوبات غربية شاملة بسبب القمع السياسي والدور في الحرب.




