الاقتصادية

النفط يتكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ أكثر من عام مع انحسار التوترات في مضيق هرمز

أغلقت أسعار النفط تعاملات الأسبوع على استقرار نسبي، لكنها لم تنجُ من تكبّد واحدة من أعمق خسائرها الأسبوعية منذ مارس 2023، وسط تراجع المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وعودة الأسواق للتركيز على العوامل الأساسية للعرض والطلب.

فقد أنهت عقود خام برنت القياسي تسليم أغسطس تداولات الجمعة عند مستوى 67.77 دولار للبرميل دون تغيير يُذكر، إلا أنها سجلت خسارة أسبوعية حادة بلغت 12%، وهي الأكبر منذ أكثر من عام.

وفي المقابل، ارتفعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم غشت بنسبة 0.43% أو ما يعادل 28 سنتاً لتصل إلى 65.52 دولار للبرميل، لكنها تكبدت خسارة أسبوعية بنحو 11%.

ويأتي هذا الهبوط في الأسعار عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إيران وإسرائيل، والذي ساهم في تهدئة المخاوف بشأن احتمال تعطل الإمدادات النفطية عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية الحيوية لنقل الطاقة في العالم.

وقال جانيف شاه، محلل الأسواق في شركة “ريستاد إنرجي”، في تصريح لوكالة رويترز، إن “العلاوة الجيوسياسية التي غذّت ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية قد تلاشت تقريباً، والآن عادت أنظار المستثمرين إلى أساسيات السوق من مخزونات وإنتاج واستهلاك”.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة أن تحالف “أوبك+” يدرس احتمال رفع سقف الإنتاج بداية من شهر أغسطس، ومن المتوقع مناقشة هذا المقترح خلال الاجتماع الوزاري لدول المجموعة المقرر عقده في السادس من يوليو.

وتترقب الأسواق نتائج هذا الاجتماع الذي قد يحدد اتجاه الأسعار في الأشهر المقبلة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي واستمرار الضغوط التضخمية في الاقتصادات الكبرى.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى