المغرب يعزز أمنه المائي بإطلاق مشاريع ضخمة للسدود وتحلية مياه البحر

أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الثلاثاء، عن انطلاق مجموعة من المشاريع الجديدة لمواجهة تحديات ندرة المياه في المغرب، من خلال بناء سدود حديثة، وتطوير شبكة الربط المائي، بالإضافة إلى مشاريع تحلية مياه البحر. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمقر مجلس المستشارين.

وأوضح الوزير أن هناك 16 سداً قيد الإنشاء حالياً، من المتوقع أن توفر قدرة تخزين تصل إلى 20 مليار متر مكعب من المياه، مع خطة لإطلاق 3 سدود إضافية في المستقبل القريب.

وقد اعتمد المغرب منذ عقود على السدود كجزء من استراتيجيته الوطنية لضمان تزويد السكان والمزارعين بالمياه. ويضم المغرب حالياً 149 سداً كبيراً تُسهم في تخزين المياه، وري مساحات زراعية واسعة، إضافة إلى توفير مياه الشرب وتوليد الطاقة الكهربائية.

وأشار الوزير أيضاً إلى مشروع الربط المائي بين مناطق الوفرة والندرة في المياه، الذي تم عبر إنشاء أنابيب ضخمة تربط بين أنهار “واد لاو” و”سبو” مروراً بنهر “أبي رقراق” وصولاً إلى نهر “أم الربيع”.

وفي سياق آخر، تحدث نزار بركة عن انطلاق مشاريع جديدة لتحلية مياه البحر، تهدف إلى توفير مياه شرب صالحة لما يقارب نصف سكان المغرب، وضمان استدامة الإمدادات في مواجهة تغيرات المناخ.

ويواجه المغرب موجة جفاف متواصلة منذ سبع سنوات، مما يشكل تهديداً كبيراً لقطاع الفلاحة الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الوطني، ويوفر فرص العمل لما يقرب من 40% من القوة العاملة في البلاد، بحسب بيانات وزارة الفلاحة.