المغرب يطور البنية التحتية للملاحة الجوية مع افتتاح برج مراقبة حديث بالناظور

في إطار جهوده الرامية إلى تطوير قطاع الملاحة الجوية، يواصل المكتب الوطني للمطارات تنفيذ برنامج طموح يمتد حتى عام 2030، يهدف إلى رفع أداء وكفاءة حركة الطيران المدني بالمغرب وفق أعلى المعايير الدولية.
وتندرج هذه الاستراتيجية ضمن مرحلة جديدة من تحديث مراكز التحكم في الحركة الجوية، مع التركيز على تطوير القدرات التشغيلية والتقنية للعاملين، ورفع مستوى تجهيزات المراقبة، إلى جانب تعزيز سلامة وانسيابية الحركة الجوية.
وفي خطوة نوعية على صعيد البنية التحتية، تم تدشين برج مراقبة حديث بمطار الناظور-أعروي، بارتفاع 68 مترًا و8 مستويات، ومزود بمركز متطور للتحكم في الحركة الجوية يجمع بين أنظمة الاتصال والملاحة ومعالجة بيانات الأرصاد الجوية.
وشملت العملية نقل وتركيب الأجهزة الجديدة بعد تنسيق دقيق واختبارات شاملة لضمان استمرارية الخدمات دون أي انقطاع، بمشاركة فرق المراقبة الفنيين والكهربائيين المتخصصين.
ويأتي هذا المشروع كخطوة استراتيجية ضمن البرنامج الوطني لتحديث مراكز المراقبة الجوية، على أن يتم لاحقًا تعميم هذا النموذج على أبراج المراقبة في مطارات الدار البيضاء ومراكش.
ويُتوقع أن يسهم هذا التطوير في دعم النمو المستدام لحركة الطيران المدني، ويعزز مكانة المغرب كوجهة رائدة على مستوى البنية التحتية الجوية والابتكار التقني.




