المغرب يشهد طفرة سياحية بقيادة الوافدين الفرنسيين في 2025

شهدت السياحة في المغرب خلال عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا، مع تزايد عدد الوافدين الفرنسيين بنسبة 18٪ مقارنة بعام 2024، وفق تقرير صادر عن “ترافل آند تور وورلد”.
وقد ساهم السياح الفرنسيون بما يقارب 15 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، ما ساعد المملكة على تجاوز أهدافها السياحية السنوية.
من المتوقع أن يصل عدد الزوار الفرنسيين إلى أكثر من 3.5 مليون شخص بحلول نهاية العام، ليشكلوا حوالي 25٪ من إجمالي السياحة الوافدة إلى المغرب، ما يعكس استمرار العلاقة القوية بين البلدين والجاذبية المتنامية للمغرب كوجهة رئيسية في شمال إفريقيا.
ويعود هذا الزخم السياحي إلى الروابط الثقافية واللغوية، فضلاً عن وجود جالية مغربية كبيرة في فرنسا، إلى جانب رحلات جوية مباشرة وأسعار تذاكر تنافسية جعلت المغرب خيارًا مثاليًا لعطلات نهاية الأسبوع.
في الوقت نفسه، تستمر الأسواق الأوروبية الأخرى في لعب دور حيوي في دعم القطاع السياحي المغربي. فإسبانيا، القريبة جغرافيًا، من المتوقع أن تساهم بحوالي مليوني زائر، بينما تبرز إيطاليا كأحد أبرز الأسواق مع توقع استقبال نحو 1.5 مليون سائح إيطالي بحلول نهاية 2025.
كما تظل ألمانيا وبريطانيا مصادر رئيسية للسياح، خصوصًا في سياحة الفخامة والمغامرات.
أما أمريكا الشمالية، وبالأخص الولايات المتحدة، فتظهر اهتمامًا متزايدًا بالمغرب، مع توقع وصول أكثر من 500 ألف سائح أمريكي هذا العام، بدعم من تعزيز الربط الجوي وإضافة رحلات مباشرة جديدة.
ويتضح أن أوروبا تظل المنطقة المهيمنة في قطاع السياحة المغربي، حيث تساهم الدول الأوروبية مجتمعة بحوالي 10 ملايين زائر، في حين يسهم هذا التنوع الجغرافي للزوار في الحفاظ على مسار النمو السياحي للمملكة خلال السنوات المقبلة.
ويشير الخبراء إلى أن هذا النمو لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة استراتيجية استثمارية طويلة الأمد في تطوير البنية التحتية السياحية، وتوسيع شبكات النقل الجوي، وتعزيز الاستدامة، وخلق فرص العمل.
ففي 2025، أضاف المغرب 120 مسارًا جديدًا، بما في ذلك خطوط جوية مباشرة إلى أمريكا الشمالية، ما يعكس حرص المملكة على جعل السياحة جزءًا أساسيًا من اقتصادها الوطني وتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي.




