المغرب يستهدف ربط 5.6 مليون أسرة بالألياف البصرية بسرعة 1 جيجابت/ثانية

في خطوة نوعية لتعزيز التحول الرقمي، كشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن المغرب يشرع في برنامج واسع النطاق لتجهيز 5,6 ملايين أسرة بالألياف البصرية بحلول عام 2030، مع تخفيض التعريفة بنسبة 20% ورفع صبيب الإنترنت لأول مرة إلى 1Gbps.
وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن هذا التوسع جاء نتيجة اعتماد مبدأ مشاركة وتقاسم البنيات التحتية بين المتعهدين، وهو ما سمح بتحسين سرعة الخدمة وتقديم عروض أكثر تنافسية للمستهلكين.
وأضافت الفلاح السغروشني أن قرارا وزاريا مشتركا صدر في شتنبر الماضي يُلزم تجهيز كل التجزئات والبنايات الجديدة مباشرة بالألياف البصرية، باعتبارها البنية التحتية الأساسية التي ستعتمدها المملكة في السنوات المقبلة.
وفيما يخص شبكة الجيل الخامس 5G، أعلنت الوزيرة عن إطلاق المرحلة الأولى يوم 7 نونبر الماضي، لتشمل أكثر من 50 مدينة مغربية، مؤكدة أن الخدمة أُطلقت دون أي زيادة في الأسعار، مع تحسين عروض الإنترنت لبعض الاشتراكات دون كلفة إضافية.
وبالنسبة لتغطية المناطق القروية، أكدت الفلاح السغروشني أن الحكومة تضع استراتيجية واضحة لتعزيز الصبيب العالي والعالي جدا، مشيرة إلى أن الشطر الأول من المخطط شمل 10660 منطقة قروية من أصل 10740 بشبكات الجيلين الثاني والثالث والرابع.
أما الشطر الثاني، فيستهدف 2000 منطقة ضعيفة التغطية أو منعدمة بحلول 2026، مع اعتماد تقنية الأقمار الاصطناعية (VSAT) في المناطق النائية، وتقديم دعم مالي يصل إلى 2.500 درهم لكل اشتراك، في حدود 4.000 مستفيد سنويا، لتسهيل وصول السكان إلى الإنترنت.
وأوضحت الوزيرة أن تحديد هذه المناطق يتم وفق مقاربة تشاركية تشمل المنتخبين المحليين والسلطات والبرلمانيين لضمان دقة الاستهداف، مشيرة إلى فتح خدمة التجوال الوطني (National Roaming) في أكثر من 7300 منطقة، ما يضمن وصول المواطنين إلى خدمات الجيل الرابع حتى في أبعد المناطق.




