المغرب يستحوذ على حصة الأسد من صادرات مورسيا الإسبانية للحيوانات الحية

شهد إقليم مورسيا الإسباني نمواً ملحوظاً في صادراته من الحيوانات الحية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، حيث بلغت قيمتها نحو 160 مليون يورو، مسجلة زيادة بنسبة 3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما كشفه رئيس حكومة الإقليم، فرناندو لوبيز ميراس، خلال افتتاح الدورة الـ58 لمعرض سيبور في مدينة لوركا.

وأوضح المسؤول الإسباني أن المغرب والجزائر تصدران قائمة الأسواق الرئيسية، مع بروز الجزائر كثاني أكبر وجهة للصادرات هذا العام، فيما شهدت الأسواق الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا وهولندا، نمواً ملموساً في الصادرات.

وأضاف لوبيز ميراس أن قطاع الحيوانات الحية يمثل رافعة للنمو وخلق فرص العمل في الإقليم، مشيراً إلى أن مورسيا ساهمت بنسبة 27.43% من إجمالي الصادرات الوطنية في 2024، وسجلت ارتفاعاً إجمالياً قدره 54.12% خلال السنوات الخمس الماضية.

ودعمت الحكومة هذا القطاع عبر زيادة المساعدات المالية لجمعيات الدفاع الصحي الحيواني بنسبة 25% لتصل إلى مليون يورو، إلى جانب صرف 4.6 ملايين يورو كدفعات مقدمة من السياسة الزراعية المشتركة لنحو 700 مزارع منذ منتصف أكتوبر الماضي.

ويستمر معرض سيبور حتى 30 أكتوبر تحت شعار “نحن مستدامون”، بمشاركة أكثر من 130 شركة و500 علامة تجارية، مع برنامج يركز على الصحة الحيوانية، الوراثة، والابتكار، ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز فرص الاستثمار في القطاع.

وعلى صعيد الإنتاج، أظهرت دراسة للفترة بين 2019 و2024 ارتفاع الإنتاج بنسبة 30% في المغرب و11% في رومانيا، مقابل تراجع ملحوظ في بعض الدول الأوروبية الكبرى، بينها إسبانيا (-17%)، إيطاليا (-34%)، فرنسا (-36%)، وألمانيا (-13%)، مما يعكس ديناميكيات جديدة في أسواق تصدير الحيوانات الحية.