المغرب يتوقع موسم حبوب واعد مع ارتفاع المخزون المائي واستقرار المساحات المزروعة

يتطلع القطاع الفلاحي المغربي هذا العام إلى تحسن ملموس في إنتاج الحبوب، معزَّزًا بالتساقطات المطرية الأخيرة التي أعادت الحيوية إلى الأراضي الزراعية بعد سنوات من الجفاف.
وأشار خبراء الزراعة إلى أن ارتفاع حقينة السدود إلى مستويات مطمئنة، واقتراب نسبة الملء من 40%، ساهم في تخفيف الضغط على الموارد المائية المخصصة للشرب، مما يسمح بتوجيه كميات أكبر من المياه لدعم النشاط الفلاحي وتحقيق إنتاج أفضل.
وفي هذا السياق، تجاوزت المساحات المزروعة 3 ملايين هكتار، وهو رقم يعزز التوقعات بموسم فلاحي جيد مقارنة بالفترات السابقة، مع احتمال تحقيق إنتاج وفير من الحبوب إذا استمرت الظروف المناخية المواتية خلال شهري مارس وأبريل المقبلين.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لم يتم بعد تحديد حجم المحصول النهائي، ومن المتوقع الإعلان عن تقييمه بعد نهاية مارس لتحديد حاجيات السوق بدقة، لا سيما فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير.
وفي الوقت الحالي، تواصل الجهات المختصة استيراد الحبوب لضمان تزويد الأسواق بشكل منتظم، مع الإشارة إلى أن أي إجراءات لدعم المنتج الوطني أو حماية الأسعار ستُطبق بعد تأكيد الاكتفاء الذاتي.
ويتوقع الفلاحون أن يسهم الموسم الحالي في تعزيز الأمن الغذائي المحلي، تخفيف الاعتماد على الاستيراد، والحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق الوطنية، ما يعكس أهمية التخطيط المسبق والمناخ الداعم للنشاط الفلاحي في تحقيق توازن مستدام بين الإنتاج والاستهلاك.




