المغرب يتصدر التقدم الإفريقي في التنمية المستدامة لعام 2025
حل المغرب في المركز الثاني إفريقيًا لعام 2025 في تقرير التنمية المستدامة، خلف تونس فقط، وفق تصنيف موقع The African Exponent، مؤكدًا مكانة المملكة كقوة صاعدة في مجال التنمية المستدامة بالقارة.
ويعزو التقرير هذا التقدم إلى حزمة من الإصلاحات الاستراتيجية التي شملت مجالات الطاقة المتجددة، والحماية الاجتماعية، والحوكمة، والتعليم، ما مكّن المغرب من تجاوز دول إفريقية راسخة مثل الجزائر وموريشيوس، وتعزيز موقعه الإقليمي والدولي في مجال التنمية المستدامة.
وأظهرت النتائج أن المغرب حصل على 71.68 نقطة، وهو ما يعكس قدرته على دمج التخطيط الاستراتيجي بالإصلاح المؤسساتي وتنسيق السياسات بين مختلف الوزارات والجهات الترابية، ما أسهم في تعزيز الأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وأكد التقرير أن المملكة رسّخت موقعها الرائد في مجال الطاقات المتجددة، مستفيدة من مشاريع كبرى مثل مجمع نور ورزازات، الذي ساهم في تحسين أمن الطاقة وخفض كثافة الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مؤشرات المدن المستدامة والمناخ.
كما ركزت السياسات الوطنية لإدارة المياه والفلاحة على المرونة المناخية والاقتصاد في الموارد، ما ساعد على تحسين مؤشرات الإنتاج والاستهلاك المسؤول والتكيف مع التغيرات المناخية.
وفي المجال التعليمي، أشار التقرير إلى إصلاحات شاملة هدفت إلى رفع جودة التعليم، وتطوير قدرات الأساتذة، وتوسيع برامج التكوين المهني، مما انعكس إيجابًا على مؤشرات رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية بالمملكة.
وتضمنت الإنجازات أيضًا تعزيز البنيات الصحية، وتوسيع الوصول إلى الخدمات العلاجية، وتطوير برامج الوقاية، إلى جانب منظومات الدعم الاجتماعي والتحويلات الموجهة، ما ساعد على تحسين مؤشرات الرفاه والأمن الاجتماعي.
وأبرز التقرير أن المغرب يسعى لمواصلة ترسيخ هذه المكتسبات من خلال تعميق التحول الرقمي، وتطوير البنيات التحتية المستدامة، وتوسيع قدرات الطاقة المتجددة، ما يجعله من أكثر الدول الإفريقية جاهزية لمواجهة متغيرات العقد التنموي المقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل متكامل.
