اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يبرز كوجهة سياحية صاعدة بقوة بعد تحقيق أرقام قياسية في النصف الأول من 2025

شهد القطاع السياحي في المغرب خلال النصف الأول من عام 2025 طفرة ملحوظة وضعته في مقدمة الدول التي حققت نمواً استثنائياً على الصعيد العالمي، وفق تقرير حديث لمنصة “Travel and Tour World” المتخصصة في أخبار السفر والسياحة.

إذ تواجد المغرب إلى جانب كل من السعودية والإمارات وجنوب إفريقيا ومصر وقطر وتونس ضمن قائمة الدول الأكثر ازدهاراً سياحياً، ما يؤكد قوة موقعه وجاذبيته في السوق السياحي الإقليمي والدولي.

وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغ 8.9 ملايين زائر، محققاً زيادة بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهو رقم يفوق كل التوقعات ويعكس متانة البنية السياحية وقوة الجاذبية التي يتمتع بها المغرب.

كما ارتفعت الإيرادات السياحية إلى 54 مليار درهم، أي ما يعادل حوالي 5.15 مليار دولار، مسجلة نمواً سنوياً بنسبة 10%، ما يؤكد دور السياحة كمحرك اقتصادي رئيسي.

ويُعد المغتربون المغاربة أحد الأعمدة الأساسية لهذا النجاح، حيث شكّلوا 52% من إجمالي السياح الوافدين، مع زيادة بلغت 7% في أعدادهم حتى يوليو 2025، مما يدل على العلاقة الوثيقة التي تربطهم بوطنهم ورغبتهم المستمرة في زيارة المغرب، سواء لأغراض العطلات أو للاستثمار في قطاع السياحة.

وتسعى المملكة لتحقيق هدف طموح يتمثل في استقبال 26 مليون زائر بحلول عام 2030، مستفيدة من الزخم السياحي الحالي، إضافة إلى الفعاليات الكبرى المرتقبة مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم لكرة القدم 2030، والتي ستعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة في القارة الإفريقية والعالم.

ويرجع التقرير الفضل في هذا النجاح إلى الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2023-2026، التي وضعت خارطة طريق شاملة لتطوير القطاع، من خلال تحسين التجربة السياحية بكل جوانبها، عبر تحديث وتوسيع البنية التحتية، وخاصة مطارات مراكش والدار البيضاء، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات الفندقية، وتنويع الأنشطة الثقافية والرياضية والمغامرات السياحية.

كما رصد المغرب استثمارات بقيمة 600 مليون دولار لتعزيز المعالم السياحية، ورفع جودة الضيافة وتنظيم فعاليات سياحية ترقى لتطلعات الزوار.

ويختتم التقرير بالتأكيد على أن سر جاذبية المغرب يكمن في تنوع خياراته السياحية التي تجمع بين التاريخ العريق والأسواق التقليدية، والطبيعة الساحرة، والتطور العصري، مما يتيح له استقطاب شريحة واسعة ومتنوعة من السياح، من الباحثين عن مغامرات الصحراء والأسواق الملونة إلى المغتربين الذين يعودون إلى وطنهم بكل حب وشوق.

إن هذا الإنجاز يعكس قدرة المغرب على الجمع بين التخطيط الاستراتيجي والروح الأصيلة، ليكون بذلك نموذجاً ناجحاً في التنمية السياحية ومستعداً لاستقبال العالم بأذرع مفتوحة في السنوات المقبلة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى