المركزي الأوروبي يؤكد ملاءمة أسعار الفائدة الحالية مع اقتراب التضخم من هدف 2%

أكد لويس دي جويندوس، نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي، أن مستوى أسعار الفائدة الحالي يُعتبر مناسباً في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة، مشيراً إلى أن أي انحراف في مسار التضخم أو تغيّر في التوقعات الاقتصادية قد يدفع البنك إلى إعادة تقييم سياسته النقدية.
وفي تصريحات لصحيفة Diario de Noticias البرتغالية، أوضح دي جويندوس أن معدلات الفائدة الثلاثة المعمول بها حالياً تتماشى مع أهداف البنك في كبح التضخم ودعم الاستقرار المالي، لافتاً إلى أن معدل التضخم في منطقة اليورو يقترب بشكل ملحوظ من الهدف المحدد عند 2%.
وأضاف أن قطاعي الخدمات والأجور يشهدان تحسناً تدريجياً، ما يُشير إلى تحسن ديناميكية الاقتصاد الأوروبي، إلا أنه شدد على ضرورة أن يتبنى البنك نهجاً حذراً ومتدرجاً في أي خطوات مستقبلية تتعلق بتعديل السياسة النقدية، خاصة مع استمرار وجود بعض عناصر الغموض في المشهد الاقتصادي العالمي.
وفيما يخص النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، وصف دي جويندوس التوقعات بتحقيق نمو سنوي يقارب 1% حتى عام 2027 بأنها إشارة إيجابية تدل على تجنب ركود اقتصادي واسع، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذا النمو لا يزال أدنى من المعدل المحتمل، ما يعكس استمرار ضعف الزخم الاقتصادي في القارة الأوروبية.
ويأتي هذا الموقف الحذر من البنك المركزي الأوروبي في وقت تترقب فيه الأسواق الإشارات المقبلة حول توقيت أول خفض محتمل للفائدة، وسط تباين الآراء بين من يرى أن التضخم تحت السيطرة ومن يحذر من تباطؤ مفرط قد يؤثر على استدامة التعافي الاقتصادي.




