أنهى مؤشر S&P/TSX المركب في كندا تعاملات يوم الثلاثاء على ارتفاع قوي بنسبة 1.7% ليغلق عند مستوى 30,354 نقطة، مستعيدًا معظم خسائره التي تكبدها نهاية الأسبوع الماضي.
وجاء هذا التعافي مدفوعًا بمكاسب واسعة في قطاعات التعدين والمالية والتكنولوجيا، وسط تحسن في معنويات المستثمرين بعد تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء هذا الانتعاش في وقتٍ تزايدت فيه التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية، بعدما أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى ضعف متنامٍ في سوق العمل، ما عزز رهانات الأسواق على خفض الفائدة خلال الشهر الحالي.
في قطاع المعادن النفيسة، قادت أسهم الشركات الكبرى الارتفاع، حيث صعدت أسهم Agnico Eagle وWheaton Precious Metals وBarrick Gold وFranco-Nevada بنسب تراوحت بين 2.1% و4.5%، مدعومة بارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة نتيجة الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة.
أما في القطاع المالي، فقد سجلت البنوك والمؤسسات الكبرى أداءً قويًا، إذ ارتفع سهم RBC بنسبة 1.5%، وTD Bank بـ 1.6%، وBrookfield بـ 5.6%، وBMO بـ 1.9%، بينما صعد سهم Scotiabank بنسبة 1.4%، في ظل تحسن التوقعات الاقتصادية وارتفاع شهية المخاطرة.
ورغم التحسن النسبي في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، ما زالت مخاطر التصعيد قائمة، خاصة بعد أن بدأت كلتا الدولتين فرض رسوم موانئ متبادلة، في حين أعلنت الصين عن عقوبات على خمس شركات تابعة لكوريا الجنوبية “هانوا أوشن”، الأمر الذي يثير مخاوف المستثمرين من احتمال تجدد التوترات في أي لحظة.
وبصورة عامة، عكس أداء السوق الكندية هذا الأسبوع عودة الحذر الإيجابي بين المستثمرين، في انتظار قرارات السياسة النقدية الأمريكية وتطورات العلاقات التجارية العالمية التي لا تزال تشكل العامل الرئيسي في توجيه حركة الأسواق.
