الغاز الطبيعي الأمريكي يتراجع بعد صعود قوي وسط تباين التوقعات المناخية وارتفاع الصادرات

تراجعت أسعار عقود الغاز الطبيعي الأمريكي إلى نحو 4.5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الأربعاء، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر عند 4.565 دولارات في جلسة الثلاثاء.
ويأتي هذا الانخفاض مع قيام المتعاملين بإعادة تقييم مزيج من العوامل المتناقضة بين توقعات طقس دافئ مؤقتًا في المدى القريب والطلب القوي على التصدير، إلى جانب الترقب لفترة من البرودة الشديدة مع بداية ديسمبر.
تشير أحدث نماذج الطقس إلى استمرار الأجواء المعتدلة خلال النصف الثاني من نوفمبر، قبل أن تبدأ موجات البرد في التعمق تدريجيًا، ما قد يرفع استهلاك الغاز المستخدم في التدفئة المنزلية والصناعية.
وعلى صعيد الإمدادات، واصلت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية أداءها القوي، إذ بلغ متوسط التدفقات نحو 17.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال نوفمبر، مقارنةً بـ 16.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في أكتوبر، وهو رقم قياسي يعكس الطلب المتزايد من أوروبا التي ما زالت تواجه نقصًا في الإمدادات الروسية.
في المقابل، سجل إنتاج الغاز في الولايات المتحدة من الولايات الـ48 السفلى مستوى غير مسبوق بلغ 109 مليارات قدم مكعبة يوميًا، مدعومًا بارتفاع مستويات التخزين التي تجاوزت المتوسط الموسمي بنحو 4%، مما وفر دعمًا إضافيًا للعرض المحلي.
من جانب آخر، أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الطلب العالمي على النفط والغاز قد يستمر في النمو حتى عام 2050، في إشارة إلى أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد يكون أبطأ مما كان متوقعًا، مع استمرار الاقتصادات في الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال العقود القادمة.




