العملات المشفّرة تستعيد توازنها.. بيتكوين تعود فوق 90 ألف دولار

ارتفعت أسعار العملات الرقمية خلال تداولات الأربعاء، لتستعيد جزءًا من خسائرها بعد موجة بيع قوية اجتاحت الأسواق المالية العالمية مطلع الأسبوع، في ظل استمرار ضعف معنويات المستثمرين وتراجع الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وجاء هذا التعافي الحذر قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مرتقبة، من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في توجيه قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الشهر.
وحصل سوق العملات المشفرة على دعم لافت عقب إعلان مجموعة فانجارد السماح بتداول صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة التي تشمل أصولًا رقمية عبر منصتها، في خطوة تعكس تغيرًا تدريجيًا في موقف المؤسسات المالية الكبرى تجاه قطاع الكريبتو.
كما قدمت تصريحات رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، بول أتكينز، دفعة إضافية، بعدما أكد أن “قاعدة إعفاء الابتكار” ستكون ضمن أولويات خارطة الطريق التنظيمية لصناعة العملات المشفرة خلال العام المقبل، بما يعني فتح الباب أمام إطار تنظيمي أكثر وضوحًا وتوازنًا.
وعلى مستوى التداولات، استعادت بيتكوين جزءًا من خسائرها، مرتفعة بنسبة 2.35% لتصل إلى 93,247.25 دولار، متجاوزة من جديد العتبة النفسية البالغة 90 ألف دولار.
وكانت أكبر عملة رقمية قد تراجعت بقوة خلال اليومين الماضيين لتتداول دون مستوى 85 ألف دولار وسط موجة تخارج واسعة من الأصول الخطرة.
وامتدت المكاسب إلى العملات الرقمية الأخرى، حيث صعدت إيثريوم بنسبة 2.62% إلى 3066 دولارًا، فيما ارتفعت ريبل بنحو 1.23% إلى 2.1956 دولار. كما سجلت دوجكوين أداءً إيجابيًا بارتفاع 2.98% ليجري تداولها عند 15.04 سنتًا.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية التي ستصدر عن الحكومة الأمريكية خلال الأيام المقبلة، والتي يُنتظر أن تؤثر بشكل مباشر على تقييمات الفيدرالي لمسار التضخم وسياسة الفائدة في اجتماع ديسمبر الجاري.
وبين التقلبات الحادة وملامح التفاؤل الحذر، يبقى سوق العملات الرقمية متأرجحًا بين ضغوط عالمية ثقيلة ورهانات متزايدة على عودة السيولة والتحسن التدريجي في الإطار التنظيمي.




