اقتصاد المغرب

العمال المغاربة يقودون نمو العمالة الأجنبية في الأندلس ويعززون الاقتصاد المحلي

شهدت الأندلس مؤخرًا ارتفاعًا قياسيًا في عدد المنخرطين الأجانب بنظام الضمان الاجتماعي، ما يسلط الضوء على الدور الحيوي للعمال المغاربة الذين يشكلون النسبة الأكبر والأكثر تأثيرًا في هذا النمو.

وكشف موقع “أوكي دياريو” الإسباني أن عدد العمال الأجانب في الأندلس بلغ نحو 370 ألف عامل في أكتوبر الماضي، بزيادة قدرها 9.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حين لم يتجاوز العدد 338 ألفًا.

ويمثل الأجانب أكثر من 72% من العمال المنتمين لدول خارج الاتحاد الأوروبي، ما يؤكد اعتماد سوق الشغل الإقليمي على اليد العاملة القادمة من المغرب بشكل خاص.

ويشير التقرير إلى أن معدل نمو المنخرطين الأجانب في الأندلس يفوق المعدل الوطني المسجل في إسبانيا، الذي بلغ 7.2% خلال عام واحد، فيما تجاوز إجمالي عدد المنخرطين الأجانب على مستوى البلاد لأول مرة حاجز 3.1 مليون عامل، لتشكل هذه الفئة 14.2% من مجموع المشتركين في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني.

وسجلت قطاعات حيوية بالأندلس توسعًا ملحوظًا في عدد العمالة الأجنبية، أبرزها قطاع النقل الذي نما بنسبة 32.9%، وتوزيع المياه بنسبة 14.7%، والأنشطة المالية بنسبة 8.7%، ما يعكس اندماجًا متزايدًا للعمال الأجانب في بنية الاقتصاد المحلي.

وفي سياق متصل، حذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي الإسباني من أن البلاد ستحتاج إلى نحو 2.4 مليون عامل إضافي خلال العقد المقبل للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، مؤكدًا أن الهجرة ستظل ركيزة أساسية لتعويض النقص الديمغرافي، وتمويل نظام التقاعد، وضمان استدامة النمو الاقتصادي.

ويعكس هذا التطور اعتماد قطاعات استراتيجية على اليد العاملة الأجنبية، حيث يشغل قطاع الضيافة عاملاً أجنبيًا من بين كل ثلاثة، بينما تعتمد الزراعة على 25.4% من العمالة الأجنبية، وقطاع البناء على 23%، ما يؤكد حجم ارتباط الاقتصاد الأندلسي بالعمالة القادمة من الخارج.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى