السلفادور تعود إلى الذهب لتقليل المخاطر وتعزيز الاحتياطيات

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استقرار احتياطياتها، أعلنت السلفادور عن شراء نحو 50 مليون دولار من الذهب، في أول عملية استحواذ على المعدن النفيس منذ عام 1990، في إطار مساعيها للحد من الانكشاف الكبير على عملة بيتكوين.
وأوضح البنك المركزي أن الصفقة شملت شراء 13,999 أونصة، لترتفع بذلك الحيازات الإجمالية إلى 58,105 أونصات، بقيمة سوقية تقدّر بنحو 207 ملايين دولار.
وتأتي هذه الخطوة بينما يواصل الذهب صعوده القوي، مقتربًا من مستويات قياسية تتجاوز 3,600 دولار للأونصة، بعد مكاسب تجاوزت 36% منذ بداية العام، مدعومًا بالطلب المتزايد من البنوك المركزية حول العالم.
ويُنظر إلى شراء الذهب كجزء من استراتيجية السلفادور لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار المالي، خاصة في ظل تقلبات بيتكوين، التي ما تزال تشكّل نحو 700 مليون دولار من الاحتياطيات، وأثارت مخاوف بشأن توازن الميزانية العامة.
ومع إضافة الذهب، ارتفعت الاحتياطيات الإجمالية للسلفادور إلى 4.7 مليار دولار في يوليو 2025، مقارنة بـ3 مليارات دولار قبل عام واحد فقط، ما يعكس نجاح البلاد في تنويع مصادر أصولها.
وتنسجم هذه الخطوة مع توجه عالمي متزايد للبنوك المركزية نحو الذهب كأصل احتياطي ثانٍ بعد الدولار الأميركي، وسط توقعات غولدمان ساكس بأن الذهب قد يصل إلى 5,000 دولار للأونصة إذا استمر الزخم في مشتريات البنوك المركزية.