العملات

الروبل يتراجع من أعلى مستوياته رغم القيود الصارمة وتباطؤ الاقتصاد الروسي

تراجع الروبل الروسي إلى مستوى 79 مقابل الدولار الأمريكي، مقلّصًا مكاسبه الأخيرة التي دفعته إلى ذروة بلغت 76.8 خلال يوليو – وهي الأعلى منذ عامين – في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الروسي.

وفي خطوة متوقعة، خفّض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 18%، مع الإشارة إلى إمكانية إجراء خفض إضافي خلال العام الجاري بهدف تنشيط الاقتصاد، رغم أن معدلات الفائدة الحقيقية لا تزال من بين الأعلى عالميًا.

ورغم هذا التراجع الأخير، لا يزال الروبل محافظًا على ارتفاع قوي بلغ حوالي 40% منذ بداية العام، مدعومًا بإجراءات صارمة لضبط رأس المال من قبل الكرملين. وقد فُرض على الشركات الروسية بيع 40% من عائداتها من العملات الأجنبية حتى أبريل 2026، في حين تؤكد الحكومة أن الشركات تبيع حاليًا ما يصل إلى 70% من أرباحها.

وفي المقابل، تعاني السوق الروسية من آثار العقوبات الغربية، التي تعيق استيراد السلع والخدمات، مما يحد من الطلب الداخلي على العملات الأجنبية.

كما استهدفت الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية المزيد من البنوك الروسية وشبكات النقل البحري غير الرسمية التي تسهّل تصدير الطاقة، مع فرض سقف جديد لسعر النفط الروسي يقل بنسبة 15% عن سعر السوق.

في ظل هذه التحديات، يواجه الاقتصاد الروسي مزيجًا معقّدًا من الضغوط الداخلية والتشديدات الخارجية، ما يثير تساؤلات حول قدرة الروبل على الحفاظ على مكاسبه في المدى المتوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى