الروبل الروسي يصعد لأعلى مستوياته منذ عامين مع ضغوط العقوبات والسيطرة النقدية

ارتفع الروبل الروسي إلى مستوى أعلى من 77.5 مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أقوى مستوياته خلال أكثر من عامين، مدعومًا بإعادة توجيه الأصول من قبل الصناعات المصدرة، فضلًا عن تأثير الرقابة الرأسمالية الصارمة وأسعار الفائدة المرتفعة.

وجاء هذا الارتفاع بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “لوكويل” و”روسنفت”، ما دفعهما إلى إعادة جزء من احتياطياتهما بالروبل إلى الحسابات المحلية لتجنب تجميد الأصول المحتمل من قبل الحكومات الغربية. ويتزامن ذلك مع توجيه الكرملين للشركات المصدرة ببيع 40٪ من إيراداتها بالعملات الأجنبية.

من جانبه، أعلن بنك روسيا أنه سيستمر في سياسة قيود نقدية صارمة حتى نهاية العام المقبل للحد من الضغوط التضخمية، محددًا تأثير خفض غير متوقع بمقدار 50 نقطة أساس.

وعلى الرغم من قوة الروبل، يواجه الاقتصاد الروسي تحديات كبيرة بسبب العقوبات الغربية المستمرة، وزيادة الإنفاق الحكومي على الحرب في أوكرانيا، وارتفاع تكاليف الاقتراض، ما دفع صندوق النقد الدولي لتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6٪ فقط هذا العام.