الرباط تستعد لمستقبل أكثر تطوراً…تحديثات واسعة في البنية التحتية وطرق المدينة

تشهد مدينة الرباط مرحلة تحول شاملة في بنيتها التحتية وشبكة طرقها، استعداداً لاستضافة فعاليات دولية كبرى من بينها كأس العالم 2030.
يتصدر مشروع توسعة شارع محمد السادس في حي السويسي قائمة هذه التحولات، وهو شارع بارز يضم سفارات ومساكن لشخصيات مهمة، ما يمنح المشروع أهمية بالغة على المستويين المحلي والدولي.
وفي إطار هذا المشروع، بدأت السلطات بتنفيذ عمليات نزع الملكية من عدد من العقارات الواقعة ضمن مسار التوسعة، حيث تعود ملكيتها لأفراد وشخصيات معروفة داخل المغرب وخارجه، الأمر الذي يستوجب تنظيم دقيق لضمان حقوق الجميع والتعامل بحساسية مع الوضع.
وتشمل العقارات التي سيطالها نزع الملكية مساكن مسؤولين سابقين، رجال أعمال، دبلوماسيين، بالإضافة إلى ممتلكات تابعة لسفارات دول وأمراء من دول الخليج، ما يؤكد حرص الجهات المختصة على الالتزام بالقوانين والإجراءات المعمول بها لضمان إنجاح المشروع.
يهدف هذا التحديث إلى تطوير شبكة الطرق في الرباط بما يتناسب مع متطلبات النمو الحضري وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. وعلى الرغم من التحديات القانونية والإدارية، يبقى نزع الملكية خطوة ضرورية لإنجاز هذه المشاريع الحيوية التي تخدم الصالح العام.
كما تتضمن خطة البنية التحتية مشاريع أخرى، منها نزع ملكية أراضٍ زراعية واسعة لإفساح المجال أمام مسار خط قطار فائق السرعة يربط مدناً رئيسية بالمملكة، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحسين وسائل النقل وتسهيل حركة التنقل بين المدن الكبرى.
وتؤكد السلطات حرصها الدائم على التوازن بين تطوير البنية التحتية وحماية حقوق الملكية الخاصة، بهدف ضمان نجاح هذه المشاريع التي سترتقي بمكانة الرباط كعاصمة حديثة تواكب تطلعات المستقبل وتحقق التنمية المستدامة.