الاقتصادية

الذهب يواصل الارتفاع مدفوعًا بالأزمات الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية

أكد بنك كريدي أجريكول أن الذهب يظل يتمتع بدعم قوي، مستفيدًا من مجموعة من العوامل التي تعزز مكانته كملاذ آمن للمستثمرين.

فقد ساهمت الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية، بما في ذلك تراجع أسواق الدخل الثابت وتقلبات أسواق الأسهم، في زيادة جاذبية المعدن الأصفر.

يأتي هذا الصعود في ظل مخاوف متزايدة من تضخم الدين العام واستمرار الضغوط التضخمية في الاقتصادات الكبرى.

كما تلعب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وانخفاض العوائد الحقيقية للسندات دورًا مهمًا في منح الذهب دفعة إضافية، مما يجعل المستثمرين يلجأون إليه كأصل آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

مع استمرار حالة عدم اليقين حول السياسات الأمريكية، بات المستثمرون ينظرون إلى الذهب كخيار استراتيجي لتنويع احتياطياتهم بعيدًا عن الدولار.

وأوضح بنك كريدي أجريكول أن البنك المركزي الصيني وعدد من البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة يقومون بزيادة مخزونهم من الذهب بشكل ملحوظ، في خطوة تعكس رغبتهم في تقليل اعتمادهم على العملة الأمريكية كعملة احتياطية رئيسية.

هذا التوجه لا يقتصر على الدوافع الاقتصادية فقط، بل يعكس أيضًا تحولات جيوسياسية واسعة تهدف إلى بناء نظام مالي متعدد الأقطاب.

استنادًا إلى هذه المعطيات، يرى البنك أن الذهب قد يشهد مزيدًا من الارتفاع، وأن أي تراجع مؤقت في الأسعار يمكن اعتباره فرصة للشراء.

ويؤكد محللون أن المعدن سيستمر في الاستفادة من الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية، مما يجعله أداة استراتيجية مهمة في محفظة المستثمرين والبنوك المركزية على حد سواء.

بهذا يصبح الذهب ليس فقط وسيلة للتحوط ضد التضخم، بل خيارًا استراتيجيًا في عالم يتسم بالاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى