الذهب يحقق مكاسب قياسية مدعوماً بتوقعات التيسير النقدي والاضطرابات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، في ظل أداء إيجابي لأسواق المعادن مدفوعاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، رغم ضعف حركة التداول المعتاد في نهاية العام.

وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير ارتفاعاً بنسبة 1.10% أو 49.9 دولار لتغلق عند مستوى قياسي جديد قدره 4552.70 دولار للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بنسبة 3.77%.

أوضح بيتر جرانت، كبير استراتيجيي المعادن في شركة “زانر ميتالز”، أن توقعات التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026، وضعف الدولار، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، تشكل عوامل رئيسية لتقلب الأسواق، خاصة مع انخفاض السيولة في الفترة الأخيرة من العام.

وأضاف: “رغم وجود بعض المخاطر المرتبطة بجني الأرباح قبل نهاية العام، يظل الاتجاه العام للذهب قوياً”.

تتوقع الأسواق قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة مرتين خلال عام 2026، في ظل تكهنات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعيّن رئيساً جديداً للبنك المركزي يتبنى سياسة أكثر تيسيراً، ما يزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.

وشهدت الفضة أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً، حيث صعد السعر الفوري بنسبة 7.55% ليصل إلى 77.29 دولار للأوقية، مدعومة بنفس العوامل التي عززت أداء الذهب، وسط تزايد الاهتمام بالمعادن النفيسة كأداة للتحوط من تقلبات الأسواق.

هذا الأداء يعكس استمرار توجه المستثمرين نحو المعادن النفيسة في بيئة من عدم اليقين المالي والجيوسياسي، مع توقعات بدعم مستمر للذهب والفضة في الفترات المقبلة.