الذهب يتراجع رغم التوترات الجيوسياسية وسط ضغط من الدولار القوي

تراجعت أسعار الذهب في ختام تعاملات الثلاثاء، على الرغم من تصاعد المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وذلك بفعل الارتفاع الحاد في قيمة الدولار الأمريكي، والذي قلص جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وأغلق الذهب تسليم غشت منخفضًا بنسبة 0.30%، أي ما يعادل 10.4 دولارات، ليصل إلى 3406.90 دولارًا للأوقية، متأثرًا بصعود مؤشر الدولار بنسبة 0.81% إلى 98 نقطة، ما ضغط على شهية المستثمرين تجاه الأصول المقومة بالدولار.
ورغم استمرار الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس، والتصريحات التصعيدية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها طهران إلى الاستسلام دون شروط، فإن هذه التوترات لم تكن كافية لدفع أسعار الذهب نحو مزيد من المكاسب، في ظل هيمنة قوة الدولار على السوق.
في غضون ذلك، كشف استطلاع حديث أجراه مجلس الذهب العالمي أن غالبية البنوك المركزية العالمية تتجه نحو تعزيز احتياطياتها من الذهب خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل رغبتها في تقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي، وهو ما يعكس تحولًا تدريجيًا في موازين الثقة المالية الدولية.
ومع ذلك، يرى محللو “سيتي جروب” أن الذهب قد يواجه تراجعات إضافية في الفترة القادمة، متوقعين هبوط الأسعار إلى ما دون حاجز 3000 دولار للأوقية، مع انحسار زخم موجة الصعود التاريخية التي أوصلت الذهب إلى مستويات غير مسبوقة في الأشهر الماضية.