الذهب والفضة يستعيدان بريق الملاذ الآمن… وبيتكوين تعاني من فتور الطلب

تواصل الأسواق العالمية تسجيل تحوّل ملحوظ في اتجاهات السيولة، مع تدفّق متزايد نحو الأصول التقليدية المصنّفة كملاذات آمنة، وعلى رأسها الذهب والفضة، في ظل تصاعد الضبابية الاقتصادية العالمية وتراجع شهية المستثمرين للمخاطر.
وفي المقابل، تواجه عملة بيتكوين مرحلة من الضعف النسبي، حيث أفاد تقرير حديث صادر عن مؤسسة BTCUSA بأن أكبر العملات الرقمية تعاني من تراجع واضح في الطلب الجديد.
ووفقاً لبيانات السلسلة، فإن وتيرة التجميع لا تزال محدودة، فيما يفضّل العديد من المستثمرين الترقّب بدل الدخول عند المستويات السعرية الحالية، ما يقلّص فرص تحقيق زخم صعودي مستدام.
وأوضح التقرير أن المستثمرين على المدى القصير يلعبون دوراً محورياً في الضغط على الأسعار، إذ عمدوا إلى تسريع عمليات البيع خلال موجات التراجع الأخيرة، مستفيدين من أي ارتداد مؤقت للخروج من السوق. هذا السلوك، المرتبط بحساسية عالية تجاه تقلبات الأسعار، ساهم في إجهاض محاولات التعافي وإبقاء بيتكوين تحت الضغط.
ويعكس هذا المشهد حالة من التباين الواضح في تعامل المستثمرين مع فئات الأصول المختلفة. ففي وقت استعادت فيه المعادن النفيسة مكانتها التقليدية كأداة لحفظ القيمة في فترات عدم الاستقرار، جرى التعامل مع بيتكوين بوصفها أصلاً عالي المخاطر، ما أدى إلى أدائها دون مستوى البدائل الدفاعية، وأعاد إلى الواجهة الجدل حول دور العملات الرقمية في أوقات الأزمات.




