الدولار يواصل التراجع قرب أدنى مستوياته في سنوات وسط ترقب بيانات الوظائف

واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات صباح الإثنين، متداولًا بالقرب من أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات مقابل اليورو، وسط حالة ترقب في الأسواق بشأن مسار مفاوضات التجارة والسياسة النقدية الأمريكية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.25% ليسجل 97.16 نقطة ، ليستمر في الاقتراب من أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات عند 96.933 نقطة، والمسجل الأسبوع الماضي.
في المقابل، صعد اليورو بنسبة 0.11% ليبلغ 1.1731 دولار، محافظًا على مكاسب قوية هي الأعلى منذ سبتمبر 2021، كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنفس النسبة إلى 1.3730 دولار.
وعلى الجانب الآخر، هبط الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.46% ليصل إلى 143.99 ين.
تزايدت توقعات الأسواق بشأن إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، خصوصًا بعد تصاعد انتقادات الرئيس دونالد ترامب لرئيس البنك المركزي جيروم باول.
ووفقًا لأداة “فيدواتش” التابعة لمجموعة “CME”، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول سبتمبر إلى 91.5%، مقارنة بـ83% قبل أسبوع فقط.
و من المتوقع أن يكتسب تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر يوم الجمعة المقبل أهمية خاصة، كونه مؤشرًا حاسمًا على صحة سوق العمل الأمريكي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تباطؤ اقتصادي ناجم عن التوترات التجارية العالمية.
و في سياق موازٍ، يتابع المستثمرون مصير مشروع القانون الضخم الذي يدفع به ترامب لتخفيض الضرائب، والذي يُنتظر أن يُعرض على مجلس الشيوخ قريبًا. ويشير تقرير صادر عن مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن هذا المشروع قد يؤدي إلى زيادة الدين الوطني بنحو 3.3 تريليون دولار خلال العقد المقبل.
يبقى الدولار تحت ضغوط متزايدة مع غموض يلف مستقبل السياسات النقدية والاقتصادية في الولايات المتحدة، في حين تواصل العملات الكبرى الاستفادة من ضعف العملة الأمريكية، وسط ترقب حذر لتطورات قد تعيد تشكيل مشهد الأسواق المالية في الشهور القادمة.