الدولار يستقر بترقب بيانات التضخم الأمريكية وآمال بانفراجة في محادثات ترامب وشي

استقرّ الدولار الأمريكي في تداولات اليوم الجمعة، محافظاً على مكاسبه الأسبوعية الطفيفة مقابل العملات الرئيسية، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية المؤجلة، والتي لا يُتوقع أن تغيّر مسار الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
ورغم الهدوء النسبي في الأسواق، عادت المخاوف التجارية إلى الواجهة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء جميع المحادثات التجارية مع كندا، إثر ما وصفه بأنه “خداع إعلامي” مصدره مقاطعة أونتاريو، ظهر فيه الرئيس الأسبق رونالد ريغان متحدثاً ضد الرسوم الجمركية.
وتراجع الدولار الكندي بشكل طفيف إلى 1.4008 دولار أمريكي، لكن ردّ فعل الأسواق بقي محدوداً، مع استمرار تركيز المستثمرين على اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، والذي يعلّق عليه المراقبون آمالاً كبيرة لإعادة فتح قنوات الحوار التجاري بين القوتين الاقتصاديتين.
وقال بن بينيت، رئيس استراتيجية الاستثمار لمنطقة آسيا في شركة L&G Asset Management، إن “التوقعات مرتفعة بشأن الاجتماع المرتقب، مع احتمال أن يؤدي إلى تهدئة ملحوظة في التوترات التجارية”.
وأوضح أن المستثمرين اعتادوا على “دورات من التصعيد والتسويات”، معرباً عن أمله في أن تكون الأزمة الحالية مع كندا جزءاً من مناورة تفاوضية أوسع نطاقاً.
من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر سبتمبر في وقت لاحق من اليوم، رغم استمرار الإغلاق الحكومي للأسبوع الثالث على التوالي.
وتشير توقعات “رويترز” إلى ارتفاع المؤشر العام بنسبة 0.4% على أساس شهري، في حين يُتوقع أن يرتفع المؤشر الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة – بنسبة 0.3%.
ولا يتوقع المحللون أن تؤثر هذه البيانات على قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، لكنهم يرون أنها قد تعطي إشارات مهمة لمسار السياسة النقدية في اجتماع ديسمبر المقبل.
ووفقاً لـ دومينيك بانينغ، رئيس استراتيجية العملات في مجموعة العشر لدى Nomura، فإن “بيانات هذا الشهر تحظى بمتابعة استثنائية، لأن الأسواق لم تتلقَ أرقاماً رسمية منذ فترة، ما يجعلها مؤشراً حاسماً لاتجاهات الدولار في الأسابيع القادمة”.




