سجّل الدولار الأمريكي مكاسب ملحوظة أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مستفيدًا من تزايد الإقبال على الأصول الآمنة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، وذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
وجاء هذا الأداء القوي للعملة الأمريكية عقب خطوة واشنطن بفرض حصار شامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات أثناء دخولها وخروجها من فنزويلا، ما أعاد إلى الواجهة مخاوف اضطراب الإمدادات وأسهم في تعزيز حالة الحذر داخل الأسواق العالمية.
وفي موازاة ذلك، انشغل المستثمرون بمتابعة تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار عضو المجلس كريستوفر والر إلى أن البنك المركزي لا يزال يمتلك هامشًا لخفض أسعار الفائدة، خاصة في ظل مؤشرات على تباطؤ سوق العمل، وهو ما أضفى مزيدًا من الترقب على تحركات الدولار.
وتتجه أنظار المتعاملين الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر نوفمبر، المرتقب صدورها يوم الخميس، باعتبارها محطة مفصلية قد تحدد مسار السياسة النقدية الأمريكية في المرحلة المقبلة، سواء من حيث توقيت خفض الفائدة أو وتيرته.
وعلى مستوى الأداء، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنحو 0.2% ليصل إلى 98.3 نقطة بحلول الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 98.6 نقطة، فيما سجل أدنى مستوى عند 98.1 نقطة خلال الجلسة.
