صعد الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية، خاصة الين الياباني، يوم الخميس، مع توقع المستثمرين صدور بيانات التضخم الأمريكية (CPI) التي تم تأجيل نشرها إلى يوم الجمعة، في ظل استمرار المخاوف بشأن التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
ارتفع الدولار بنسبة 0.38% مقابل الين ليصل إلى 152.44 ينًا، بينما تراجع اليورو بشكل طفيف إلى 1.1604 دولار، محافظًا على نطاق تداوله الأخير.
قال نيك ريس، رئيس قسم الأبحاث الكلية في شركة Monex Europe، إن “هناك قدرًا كبيرًا من الغموض في ظل الإغلاق الحكومي الأمريكي ونقص البيانات، مما يدفع بعض المتداولين للتريث، وتسيطر حالة من القلق قبل صدور بيانات التضخم.”
وأوضح أن البيانات ستصدر رغم الإغلاق الحكومي، لتمكين إدارة الضمان الاجتماعي من إجراء تعديل تكلفة المعيشة السنوي لعام 2026.
على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي حوّل تركيزه مؤخرًا من التضخم إلى أداء سوق العمل، إلا أن أرقام التضخم لا تزال تحت المراقبة.
وأشار ريس إلى أن “البيانات هذه المرة مهمة لأسباب مختلفة، إذ يمكن من خلالها استخلاص مؤشرات عن الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي، رغم أن الفيدرالي تجاوز مرحلة التركيز على التضخم.”
تأثر الين أيضًا بعوامل داخلية، حيث اقترب مجددًا من أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 153.29 ينًا للدولار، بعد أن بلغ هذا المستوى مطلع الأسبوع على خلفية اختيار ساناي تاكايتشي، المعروفة بتوجهها نحو السياسات المالية والنقدية التوسعية، لقيادة الحزب الحاكم في اليابان.
مع تولي تاكايتشي رسميًا منصب رئيسة الوزراء، يترقب المستثمرون إعلان تفاصيل حزمة التحفيز الاقتصادي المرتقبة قبل اتخاذ مراكز جديدة في السوق.
وقال يوتاكا ميورا، كبير المحللين الفنيين في Mizuho Securities: “الشراء بناءً على آمال السياسات الاقتصادية لحكومة تاكايتشي وصل إلى نهايته، والسوق الآن في مرحلة تقييم للسياسات الفعلية ومدى قابليتها للتنفيذ.”
