العملات

الدولار تحت الضغط.. أسبوع قاتم للعملة الأميركية وترقّب حذر لبيانات يناير

يقترب الدولار الأميركي من إنهاء الأسبوع على واحدة من أضعف وتيراته منذ منتصف العام الماضي، في ظل تراجع ملحوظ في عوائد سندات الخزانة، وتحوّل أنظار المستثمرين نحو حزمة من المؤشرات الاقتصادية الحاسمة المرتقب صدورها مع بداية الشهر المقبل.

وشهدت الأسواق هذا الأسبوع نشاطاً محدوداً بفعل موسم العطلات، إلى جانب إغلاق الأسواق المالية في المملكة المتحدة يوم الجمعة، ما أسهم في هدوء نسبي بحركة التداول.

ورغم ذلك، ظلّ المزاج الاستثماري مشدوداً إلى البيانات الأميركية المنتظرة مطلع يناير، والتي يُعوَّل عليها في إعادة رسم توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2026.

وفي هذا السياق، واصل الدولار فقدان زخمه، إذ سجّل مؤشر “بلومبرج” للدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، تراجعاً بنحو 0.8% منذ بداية الأسبوع، لتصل خسائره السنوية إلى قرابة 8%، وهو أكبر انخفاض سنوي يسجله المؤشر منذ عام 2017.

وعلى الجانب الآخر، أظهر مؤشر الدولار الصادر عن بورصة “إنتركونتيننتال” تحركاً طفيفاً في الاتجاه المعاكس، مرتفعاً بنسبة 0.17% ليصل إلى مستوى 98 نقطة ، غير أنه لا يزال متجهاً لتكبد خسارة أسبوعية تقارب 0.6%.

ويعكس هذا الأداء المتباين حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية، حيث يفضّل المستثمرون التريث إلى حين اتضاح صورة الاقتصاد الأميركي، وما إذا كانت المؤشرات المقبلة ستدعم سيناريو تخفيف السياسة النقدية أو الإبقاء على نهج حذر في مواجهة تباطؤ النمو.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى