الدار البيضاء تحتضن منتدى WeXchange 2025 لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
تستعد مدينة الدار البيضاء يوم 21 أكتوبر 2025 لاستقبال النسخة الرابعة من منتدى WeXchange، الذي تنظمه مؤسسة عبد القادر بنصالح تحت شعار: “الدور الاقتصادي للقطاع الثالث: إبراز القوة الكامنة”.
ويأتي المنتدى هذا العام في وقت يولي فيه المغرب اهتمامًا متزايدًا بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني كركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ويهدف المنتدى إلى إبراز قدرة القطاع الثالث على المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر جمع ممثلين من القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، والهيئات الأكاديمية، في منصة حوارية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وأشار طارق المعروفي، المدير العام لمؤسسة عبد القادر بنصالح، إلى أن المغرب يمر بمرحلة تحول حاسمة تتطلب الموازنة بين الإدماج الاجتماعي، الاستدامة الترابية، والعدالة الاقتصادية، مؤكداً أن القطاع الثالث أصبح شريكًا محوريًا إلى جانب القطاعين العام والخاص.
وأكد المعروفي على أهمية إدراك القيمة الاقتصادية الحقيقية للقطاع، مع الاحتفاظ ببعده التضامني والإنساني، مشيرًا إلى أن النموذج التنموي الجديد لسنة 2021 يهدف إلى مضاعفة مساهمة القطاع الثالث في الناتج الداخلي الإجمالي أربع مرات وخلق حوالي 50 ألف فرصة عمل سنويًا.
وتشير إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط إلى أن المغرب يضم حوالي 187 ألف جمعية نشطة، غير أن نحو 2500 جمعية فقط مسجلة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ما يعكس ضعف الهيكلة الاقتصادية للقطاع. كما يوجد حوالي 60 ألف تعاونية، من بينها 7730 تعاونية نسائية، حيث تمثل النساء نحو 32% من مجموع الأعضاء.
ووفق بيانات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تسهم التعاونيات بنسبة 1.5% من الناتج الداخلي الإجمالي، بينما يمثل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ما بين 1 و2% من الناتج الوطني.
ويشتمل برنامج المنتدى على سلسلة من الندوات وحلقات النقاش وجلسات الماستركلاس، بمشاركة خبراء وفاعلين محليين ودوليين، لمناقشة موضوعات التشغيل المحلي، التنمية الترابية، الابتكار الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما سينظم المنتدى ندوة دولية تضم متدخلين من ثلاث قارات لتبادل الخبرات حول النماذج الاقتصادية للقطاع الثالث، بالإضافة إلى فضاء مخصص لعرض المشاريع الاجتماعية المغربية المبتكرة.
ويختتم المنتدى بحفل تسليم الجوائز المغربية للابتكار الاجتماعي في نسختها الثالثة، تكريمًا للمبادرات والمقاولات التي ساهمت في تحقيق أثر اجتماعي إيجابي ومستدام، مؤكدًا على الدور المتنامي للقطاع الثالث في صياغة مستقبل اقتصادي واجتماعي أكثر توازنًا في المغرب.
