الخطوط الملكية المغربية تطلق حملة توظيف واسعة للطيارين لمواكبة توسع أسطولها

أعلنت الخطوط الملكية المغربية (RAM) عن إطلاق حملة توظيف شاملة للطيارين، تستهدف الكفاءات المغربية والمواهب الأجنبية، في إطار استراتيجية توسع طموحة تهدف إلى رفع أسطول الشركة إلى نحو 200 طائرة بحلول 2037.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة نمو جديدة بدأت الشركة تنفيذها منذ مطلع 2025، بالتزامن مع ارتفاع حركة النقل الجوي والطفرة التي يشهدها قطاع السياحة الوطني، بعد أن استقبل المغرب 17.5 مليون سائح في 2024، وهو رقم قياسي يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية ومركز إقليمي للنقل الجوي.
ويبلغ عدد طائرات أسطول الشركة حالياً حوالي خمسين طائرة فقط، ما يجعل تحقيق الهدف المرسوم يتطلب توسيعاً كبيراً للأسطول والأطقم الجوية، خصوصاً أن تكوين الطيار الواحد يستغرق بين ثلاث وأربع سنوات، إضافة إلى اعتماد تدريبي على الطرازات الحديثة مثل Boeing 787 وAirbus A220.
وكانت “لارام” قد أطلقت في يونيو الماضي برنامجاً لتوظيف 96 تلميذاً طياراً ضمن خطة تكوين طويلة الأمد، إلا أن الإدارة تعتبر هذا العدد خطوة أولى ضمن مشروع أكبر يهدف إلى إعداد مئات الطيارين خلال العقد المقبل.
وفي موازاة التكوين الداخلي، تسعى الخطوط الملكية المغربية إلى استقطاب طيارين دوليين ذوي خبرة لتغطية رحلاتها الطويلة المدى، مع دراسة حوافز خاصة للاحتفاظ بالكوادر الوطنية القريبة من سن التقاعد، في ظل المنافسة الشديدة على الكفاءات في سوق الطيران العالمي.
ويؤكد محللون أن هذا التوجه يشكل تحولاً إستراتيجياً في سياسة الموارد البشرية للشركة، التي تهدف إلى بناء قاعدة بشرية قوية قادرة على مواكبة التوسع المستقبلي، خاصة مع زيادة الربط الدولي للمغرب مع إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وتبرز هذه الخطوة استعداد الخطوط الملكية المغربية لمرحلة مفصلية في تاريخها، عنوانها الاستباق والتأهيل، إذ تراهن على العنصر البشري كركيزة لتعزيز تنافسيتها وضمان السيادة الجوية للمغرب خلال العقد المقبل.




