الحكومة البريطانية تتحرك لاحتواء أزمة إضرابات الأطباء واستئناف الحوار مطلع العام المقبل

جدّد وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة، ويس ستريتينج، التزام الحكومة بالعمل على تفادي عودة إضرابات أطباء المستشفيات، وذلك بالتزامن مع عودتهم إلى مزاولة مهامهم بعد توقف دام خمسة أيام أثّر على عمل المستشفيات.

وقال ستريتينج، في بيان صدر يوم الإثنين، إن هدفه يتمثل في ضمان عدم خسارة هيئة الخدمات الصحية الوطنية لأي يوم عمل بسبب تحركات احتجاجية خلال عام 2026، مؤكداً أن استقرار القطاع الصحي وحماية استمرارية الخدمات العلاجية يشكلان أولوية قصوى في أجندة الحكومة للفترة المقبلة.

وأشار الوزير إلى أن المفاوضات مع الجمعية الطبية البريطانية ستُستأنف مع بداية العام الجديد، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الخلاف القائم. وتمثل الجمعية نحو نصف الأطباء العاملين في البلاد، الذين خاضوا سلسلة من الإضرابات للمطالبة بتحسين الأجور ومعالجة تدهور ظروف العمل داخل المستشفيات.

ووصف ستريتينج المرحلة الأخيرة التي مرت بها هيئة الخدمات الصحية خلال الإضراب الذي انطلق في 17 ديسمبر بأنها مرحلة «ضغط مضاعف»، إذ تزامن توقف الأطباء عن العمل مع ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. كما أثنى على الطواقم الطبية التي واصلت عملها خلال الإضراب، مشيداً بدورها في ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمرضى.