الجنيه الإسترليني يرتفع قرب أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات مع تراجع الدولار

صعد الجنيه الإسترليني إلى مستوى 1.353 دولار، مقتربًا من أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات، في ظل تراجع الدولار الأمريكي إثر صدور بيانات تضخم أمريكية لشهر مايو جاءت أقل من التوقعات.
هذه البيانات خففت من المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة على الأسعار، مما يقلل الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية عبر رفع أسعار الفائدة.
على صعيد المملكة المتحدة، كشفت وزيرة المالية راشيل ريفز عن مراجعة واسعة للإنفاق العام على مدى سنوات قادمة، تضمنت نفقات تصل إلى نحو 2 تريليون جنيه إسترليني، مع زيادات سنوية حقيقية في ميزانيات القطاعات الحكومية بمعدل 2.3%.
ورغم هذه الخطوة التي تهدف لدعم القطاعات الأساسية، لاحظ المحللون أن الخطط المالية تشير إلى محدودية المساحة المالية المتاحة، ما يفتح الباب أمام احتمال رفع الضرائب لاحقًا خلال العام.
كما استفاد الجنيه من توقعات السوق بأن البنك المركزي البريطاني سيُبقي على أسعار الفائدة مستقرة في اجتماعه المقبل، على الرغم من وجود إشارات اقتصادية متباينة مثل تباطؤ نمو الأجور وارتفاع معدلات البطالة.
وفي السياق العالمي، تعززت المعنويات تجاه الأصول عالية المخاطر بعد إعلان التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين في لندن، ما دعم أداء الجنيه الإسترليني أمام الدولار.