الجنيه الإسترليني يتراجع قبل قرار بنك إنجلترا وسط قوة الدولار

انخفض الجنيه الإسترليني في التعاملات الأوروبية يوم الخميس أمام سلة من العملات العالمية، ليستمر في خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأميركي، مبتعدًا عن أعلى مستوى في شهرين.
ويعود هذا التراجع إلى موجة تصحيح وجني أرباح، إضافة إلى استمرار تعافي العملة الأميركية من
أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
تأتي تحركات العملة البريطانية في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج الاجتماع السادس لبنك إنجلترا لعام 2025، حيث من المتوقع أن يُبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.00%، وهو المستوى الأدنى منذ فبراير 2023.
تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 1.3609 دولار، مقارنة بسعر افتتاح عند 1.3626 دولار، بعدما لامس مستوى 1.3636 دولار كأعلى سعر خلال الجلسة.
وكان قد خسر أمس الأربعاء نحو 0.2% أمام الدولار، في أول تراجع خلال ثلاثة أيام، بعد أن وصل إلى ذروة شهرين عند 1.3727 دولار.
في المقابل، واصل مؤشر الدولار ارتفاعه بنسبة 0.2% يوم الخميس، ليحقق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، بعد أن تعافى من قاع ثلاث سنوات ونصف عند 96.22 نقطة.
ويعكس هذا الارتفاع مزيجًا من عمليات شراء عند مستويات منخفضة وتصريحات حذرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول وتيرة خفض الفائدة.
كان الاحتياطي الفيدرالي قد خفّض الفائدة ربع نقطة مئوية كما توقعت الأسواق، مؤكداً نيته الاستمرار في خفض تدريجي لتكاليف الاقتراض خلال بقية العام.
وصرح رئيس المجلس، جيروم باول، أن الخطوة جاءت كإدارة للمخاطر المرتبطة بضعف سوق العمل، لكنه شدد على أن البنك لا يرى ضرورة للإسراع في وتيرة التيسير النقدي.
ورغم بيانات التضخم المتباينة الصادرة في بريطانيا الأربعاء، بقيت تقديرات الأسواق لاحتمال خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الحالي دون 20%، ما يعزز التوقعات ببقاء السياسة النقدية دون تغيير.