الجنيه الإسترليني تحت الضغط مع توقعات بتخفيض الفائدة لتعزيز الاقتصاد البريطاني
تراجع الجنيه الإسترليني (GBP) مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء، وسط توقعات متشائمة بشأن سياسات بنك إنجلترا وإشارات من الحكومة البريطانية إلى احتمال خفض معدلات الفائدة لدعم النمو الاقتصادي.
وأكد رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر خلال حديثه للصحفيين يوم الاثنين على أهمية خفض التضخم ومعدلات الفائدة كخطوة أساسية لتعزيز الاستثمار التجاري وتحفيز النمو.
وقال ستارمر: “أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها من أجل النمو، وأهم الأشياء التي يمكننا القيام بها من أجل الأعمال، هو أولاً خفض التضخم حتى تنخفض معدلات الفائدة، وتقل تكلفة الاستثمار التجاري معها”، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وتأتي تصريحات ستارمر بالتوازي مع دعم ميغان جرين من بنك إنجلترا لتخفيضات محتملة في الفائدة إذا استمرت مؤشرات العمالة والاستهلاك في التراجع، وهو ما يعكس توجهًا نحو سياسات نقدية أكثر مرونة.
ويأتي ذلك في ظل بيانات ضعيفة من مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (PMI)، والتي تشير إلى بيئة طلب منخفضة عالميًا، ما يضع ضغوطًا إضافية على الجنيه الإسترليني وسط مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد.
وكانت تصريحات ستارمر قد جاءت بعد أسبوع من إعلان وزيرة الخزانة راشيل ريفز ميزانية الخريف التي رفعت الضرائب بمقدار 26 مليار جنيه بحلول 2029-2030 لسد الفجوة المالية، وهو ما يعكس محاولة الحكومة الموازنة بين التحفيز الاقتصادي والاستقرار المالي.
