سجل البيزو المكسيكي ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا مستوى 18.90 مقابل الدولار الأمريكي، ملامسًا أقوى مستوياته منذ غشت ، في ظل ضعف واسع للدولار الأمريكي وتزايد الرهانات على تشدد السياسة النقدية في المكسيك.
ورغم تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، لم يشهد الدولار طلبًا تقليديًا كملاذ آمن، بل على العكس، تراجع مؤشره إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات.
هذا التراجع يعكس تنامي توقعات الأسواق بإمكانية توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
داخليًا، عززت بيانات التضخم في المكسيك من دعم العملة المحلية، حيث ارتفع معدل التضخم الرئيسي بشكل غير متوقع في مايو إلى 4.42%، ما دفع بنك المكسيك إلى تأكيد موقفه المتريث في دورة التيسير النقدي، مشيرًا إلى أن أي خطوات إضافية ستعتمد بشكل صارم على البيانات الاقتصادية، مما حافظ على جاذبية العائد على البيزو.
وفي جانب التجارة، أحرزت المحادثات بين المكسيك والولايات المتحدة تقدمًا بشأن إعفاءات جمركية على صادرات الصلب والسيارات، ما قلص من مخاطر فرض رسوم عقابية، وعزز ثقة المستثمرين باستقرار تدفقات رؤوس الأموال على المدى المتوسط.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، أظهرت بيانات شهر أبريل تراجعًا حادًا في تحويلات المغتربين بنسبة 12.1% مقارنة بالعام الماضي، وهو الانخفاض الأكبر منذ عام 2012، مما يمثل ضغوطًا محتملة على أحد أهم مصادر تدفق العملات الأجنبية للبلاد.
