أنهت عملة البيتكوين عام 2025 بانخفاض يقارب 10%، مما أثار مخاوف بعض المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى عام مليء بالإنجازات، بما في ذلك إطلاق صناديق استثمار متداولة فورية للبيتكوين وارتفاع الاهتمام المؤسسي والسياسي.
رغم هذا الانخفاض، يرى مايكل سايلور، المؤسس المشارك لشركة مايكروستراتيجي وأحد أبرز المؤيدين للبيتكوين، أن السوق يسيء تفسير الأداء.
وأوضح سايلور أن عام 2025 ليس فشلًا، بل مرحلة تمهيدية لما سيأتي لاحقًا، مؤكدًا أن الأشهر الاثني عشر الماضية كانت ربما الأفضل في تاريخ البيتكوين من منظور الأساسيات.
وأشار سايلور إلى أن حوالي 85% من البيتكوين لا تزال بحوزة حامليها الأوائل، بينما تلعب أسواق المشتقات، ولا سيما العقود الدائمة ذات الرافعة المالية، دورًا أكبر في تحركات الأسعار قصيرة المدى. وهذا يجعل سعر البيتكوين حساسًا لتوجهات المتداولين أكثر من الطلب الفعلي، حتى في فترات الإقبال الكبير.
وبالنسبة للأداء البطيء للعملة، أوضح سايلور أن السبب لا يكمن في البيتكوين نفسه، بل في الظروف الاقتصادية العالمية، حيث ظل الاقتصاد في حالة انكماش لما يقرب من ثلاث سنوات. كما ذكر المحلل نيكو أن البيتكوين يمثل مقياسًا للسيولة، وأن ارتفاعه أو انخفاضه مرتبط بتوافر السيولة في الأسواق.
وعلى صعيد المستقبل، توقّع سايلور دخول البنوك الأمريكية الكبرى في شراء البيتكوين وحفظه، إلى جانب منح قروض مدعومة بأصول البيتكوين خلال النصف الأول من عام 2026، مما يعزز مشاركة المؤسسات في السوق. وتمتلك شركة مايكروستراتيجي حاليًا 671,268 بيتكوين، ما يجعلها في طليعة موجة ملكية الشركات العامة للعملة الرقمية.
وتشير هذه المؤشرات إلى أن أساسيات البيتكوين قوية، وأن التراجع الحالي في الأسعار لا يعكس ضعف العملة، بل ظروف السوق العامة. وتبشر التوقعات لعام 2026 بأن تتراوح أسعار البيتكوين بين 143 ألف دولار و170 ألف دولار، مدعومة باستمرار المشاركة المؤسسية وتوسع الاستثمارات في هذه العملة الرقمية.
